مخيمات “شمارخ” العشوائية.. واقع متردي وغياب المؤسسات الإغاثية
خاص / راديو الكل
يعيش قاطنو المخيمات العشوائية ، والمتوزعة بريف حلب الشمالي ، واقعاً إنسانياً سيئاً، وسط انعدام كافة المقومات، و غياب أي مؤسسة أو جمعية إغاثية ، عن تقديم ما يلزم لتلك المخيمات ، وتزويدها بالخدمات التي يحتاجها النازحون بشكل يومي، وفق ما تحدث به “أحمد البكور”، مدير المخيمات العشوائية بريف حلب الشمالي.
وأشار “البكور” إلى أن الاكتظاظ السكاني الكبير، وموجات النزوح المستمرة ، هو السمة الأبرز لتلك المخيمات المتوزعة في قرية” شمارخ” وفي عموم الريف الشمالي لحلب ، لتتجاوز أعداد المخيمات العشوائية ، أكثر من 20 مخيماً، وفقاً لتقديرات “البكور”، فيما يبلغ عدد المخيمات النظامية 14 مخيماً.
واقع إغاثي صعب، يعصف بتلك المخيمات ،بحسب “البكور”، كونها عشوائية ، ما يجعل المنظمات الاغاثية، لا تلتزم بشكل دوري ، بعمليات التوزيع ، على العوائل الموجودة داخل المخيمات.
ويشتكي القائمون على تلك المخيمات ، من مشاكل الصرف الصحي ، والتي تؤدي بدورها إلى انتشار الأمراض بين الأطفال كاللشمانيا والحصبة ، وسوء التغذية، وسط مطالبة المنظمات بضرورة توفير مساعدات صحية ، وخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يحتاج ما يقارب من 750 حالة منهم، لفوط صحية.
ويأمل القائمون على متابعة أمور النازحين في تلك المخيمات العشوائية، أن يتم تغطية كافة المخيمات بمساعدات ومعونات إغاثية ، تخفف قدر الامكان من معاناتهم ، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وعلى الرغم من ظروف النزوح والشتات للعوائل المنكوبة، والتي هربت من قصف مدفعية النظام والطيران الروسي، بحسب “البكور”، إلا أنها تشهد غياباً واضحاً لمؤسسات المعارضة، عن متابعة أمور النازحين في مختلف المخيمات، والذي بيّن ، أنه ومنذ أكثر من عام ونصف ، ولم تقم تلك المؤسسات بالتواصل أو بزيارة تلك المخيمات ، للإطلاع على الواقع المأساوي فيها.
تستمر المعاناة ، وتستمر معها موجات النزوح ، على مرأى ومسمع العالم أجمع ، لتكون تلك المخيمات والتي تفتقر أدنى مقومات الحياة، وصمة عار على جبين الإنسانية.