معارض سوري لراديو الكل: النظام لن يوقع على أي اتفاق سياسي إلا إذا كان حسب منظوره وضمن أجنداته
خاص_ راديو الكل
قال: “محي الدين بنانه” منسق تجمع العمل الوطني إن نظام الأسد لن يوقع على أي اتفاقية للحل السياسي إلا إذا كانت حسب منظوره هو، وذلك وفق ما يقوم به في الداخل بما يسمى اتفاقيات المصالحة معتبراً أن لا جنيف ولا أستانا ستؤدي إلى حل سياسي وأن كل ما يحدث الآن في الأروقة السياسية هو تميع وإضاعة للوقت.
وقال بنانة في حديثه مع راديو الكل أنه يجب على المعارضة السورية قراءة كل مرحلة تاريخية بمرحلتها لافتاً إلى فترة حكم الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي وُصفت بسياسة العمل من تحت الطاولة والتي خدعت الثورة السورية في حين أن سياسة الرئيس الجديد دونالد ترامب أكثر صراحة خاصة بعد حديثه عن شيطنة إيران ورغبته بتحجيم دورها في المنطقة كما دعا المعارضة للاستفادة من هذه المرحلة من خلال زيادة التواصل وتوضيح الموقف الثوري للقيادة الأمريكية الجديدة.
وتساءل بنانة بقوله هل سيكون هناك تسوية سياسية في سوريا.؟ حتى نقول إن كان اتفاق أستانا سيكون أساساً لمثل هكذا تسوية، خاصة وأن نظام الأسد اختار الحل الأمني منذ البداية بالرغم من ضغوط المجتمع الدولي عليه.
وأبدى بنانه شكوكه حيال قيام روسيا وإيران بلعب دور الضامن في اتفاق مناطق تخفيف التوتر خاصة أن الدور الأمريكي غائب عن هذا الاتفاق وبالتالي لا يمكن لمن يحارب الشعب السوري أن يكون ضامناً لأي اتفاق ينص على وقف القتل بحق السوريين.
وفي معرض الحديث عن مفاوضات جنيف قال بنانه إن موقف الثوار في اجتماع أستانا الأخير ومقاطعتهم له كان جيد جداً وكذلك يجب على المعارضة السياسية أن تتخذ موقفاً مشابهاً في جنيف خاصة أن أول ما نص عليه القرار الأممي 2254 هو وقف إطلاق النار إلا أنه لم يطبق أي بند من بنود هذا القرار لذا يجب تطبيق القرار 2254 ومن ثم الجلوس إلى طاولة المفاوضات.