أوضاع معيشية صعبة في “يلدا” جنوب دمشق وسط شح المساعدات الإنسانية
خاص – راديو الكل
تعاني بلدة يلدا جنوب دمشق من أوضاع إنسانية سيئة، وسط غياب دور المنظمات الإغاثية والإنسانية، وعدم توفر الحد الأدنى من متطلبات الحياة.
رئيس المجلس المحلي في بلدة يلدا “أبو غسان المصري”، أكد بحديث خاص لراديو الكل، على تقصير الائتلاف السوري المعارض بتقديم المساعدات للبلدة قائلاً: “نحن نتبع للحكومة المؤقتة في الائتلاف، وهذه الحكومة لم تؤمن لنا أي مبلغ مشروط أو غير مشروط منذ عام 2014، ولم يدخل سوى مشروع واحد وهو تأمين مخزون القمح”.
وفي ذات السياق، لفت “المصري” إلى شح المساعدات الأممية للبلدة قائلاً: “منذ 2014 لم تدخل المساعدات سوى 4 مرات، وآخر مرة كانت منذ شهر”، مشيراً إلى أن آخر دفعة مساعدات احتوت على 2650 سلة غذائية، ولم تكفِ الجميع، ما اضطر محلي البلدة لشراء المواد الغذائية لاستكمال التوزيع لباقي الأهالي.
كما لفت رئيس المجلس إلى أنه بعد هدنة “يلدا” مع النظام، أصبحت مدة انقطاع الكهرباء 36 ساعة مقابل ساعتين، مبيّناً أن ذلك يعيق التنمية الاقتصادية في البلدة كون بعض المهن يعتمد تشغيلها على الكهرباء.
وشرح “المصري”، كيفية تدبير المجلس المحلي للأمور الخدمية، فمن حيث المياه، يتم استخراجها من الآبار الارتوازية الموجودة في المنطقة، لافتاً أنها خاصة بالاستعمالات وليس الشرب، ما أدى لانتشار مرض التيفوئيد، الذي تم التخلص منه، بحسب “المصري”.
ومن ذات الجانب، قال “رئيس المجلس”: النظافة وخدمات الصرف الصحي، قائمة على المجهود الذاتي لأهالي البلدة”، وأضاف أن “الخبز يتوفر يومياً عن طريق الهلال الأحمر، وحصة الشخص الواحد رغيف أو أقل”.
وعرّج “المصري” بحديثه على اقتراب قدوم شهر رمضان، مطالباً بضرورة التنسيق بين الجمعيات الإغاثية الموجودة في البلدات المجاورة؛ لتأمين الإفطار للصائمين”.
لا تعد بلدة يلدا الوحيدة بهذه المعاناة في الجنوب الدمشقي، إذ تتقاسم بلدات بيت سحم وبييلا معها مأساوية الحال، وسط جهود المجالس المحلية في تلك المناطق لتخطي هذا الوضع السيء بتأمين حاجيات الأهالي قدر المستطاع.