قرقوط : للأمريكيين خيارات قوية بشأن القضية السورية
راديو الكل ـ خاص
قال الكاتب والصحفي المعارض حافظ قرقوط إن دخول الولايات المتحدة بقوة في ملف القضية السورية جعل الأوراق التي تمسك بها روسيا تتبعثر سريعا لأنها بالأساس دولة ضعيفة ومتخلفة ومبنية على اقتصاد هزيل وهي أصغر من أن تنجز حلا لقضية مثل قضية الشعب السوري .
وأوضح الكاتب قرقوط في مقابلة مع راديو الكل إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى روسيا , دلت على أن الإمريكيين دخلوا بقوة , أوضحت أن الولايات المتحدة وضعت الروس أمام انجاز وقف اطلاق النار في سوريا وذلك للإنتقال إلى المرحلة الإنتقالية التي سيدعمها الأمريكيون سياسيا من خلال مفاوضات جنيف .
وقال أن الأمريكيين يرون إنه إذا لم تنفذ روسيا انجاز وقف أطلاق النار فإن لديهم خيارات أخرى سيقومون بها , ومن هنا جاءت الزيارات المكوكية لوزير الدفاع الأمريكي الى السعودية وقطر واسرائيل وترافق ذلك مع تحرك في الجبهة الجنوبية وهو ما يشكل رسائل لروسيا أكثر منها للنظام الذي أصبح بلا قوة وضعيف
وأضاف إن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس حول عجز مجلس الأمن في حماية الشعب السوري من الهجمات الكيماوي يعني أن الولايات المتحدة ستقوم بخطوات أكثر جدية لإراحة الشعب السوري , رغم أن روسيا قادرة على أن تكون كقاطع طريق في سوريا مع عصابات ايران وتعمل على عرقلة التوجه الأمريكي , لكن من جهة أخرى اذا استمر زخم الضغط على ايران فإن ذلك من شأنه ان يكون عاملا ايجابيا بالنسبة للسوريين
وردا على سؤال حول مفاوضات استانة قال قرقوط إن إن حضور الفصائل المقاتلة استانة أصبح قضية مبدأ بالنسبة لها , لأن أستانة منذ معركة حلب لم تعط السوريين أي شيئ إيجابي , ومعطياتها كانت مفيدة للروس , وخديعة للفصائل وخسائر للأتراك