اللاجئون السوريون في عرسال.. محنة الأمراض والظروف المعيشية الصعبة
راديو الكل
في ظل ظروف اللجوء الصعبة التي يعاني منها السوريون في مخيمات النزوح واللجوء، والذين يذوقون مرارة سوء أوضاعهم الإنسانية، تبرز معاناة اللاجئين السوريين في المخيمات اللبنانية لاسيما مخيم “عرسال” في ظل ظروف معيشية صعبة ومشاريع خدمية معدومة.
وقال الناشط الإعلامي “تيسير القصيراوي” المتواجد في مخيم عرسال: “إنّ المشهد الإنساني الذي يعانيه اللاجئون سيء جدًا، خصوصًا مع مغادرة فرق الهلال الأحمر والأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية والإنسانية، بحجة سوء الأوضاع الأمنية وقلّة الدعم”.
وعن الحالة الطبية لفت “القصيراوي” خلال حديثه مع راديو الكل، إلى وجود أكثر من 500 طفل مصابون بأمراض جلديّة، يعالجون داخل المشافي بسبب انتشار القمامة، والصرف الصحي المتردي، ما أدى لإصابتهم بأمراض جلدية، إضافة للإصابة طفل بمرض السرطان تمَّ نقله إلى المشافي اللبنانية، لافتًا إلى حاجة المخيم الملحة لحليب الأطفال والأدوية.
وأشار “الناشط الإعلامي”، إلى الحالة السيئة للخيام التي بات معظمها مهترئًا بسبب الشتاء القاسي الذي أتى على المخيمات، ما أجبر الأهالي على ترميمها بشكل يدوي، واستخدام أكياس النايلون.
وأضاف “القصيراوي”، أنَّ الجيش اللبناني انتشر صباح اليوم الجيش اللبناني اليوم داخل وعلى أطراف المخيم، بحجة ضبط الأوضاع الأمنية، كما قام بتصوير معظم الخيم، دون أن يقوم بمضايقة الأهالي.
وتعد مخيمات عرسال أكبر تجمع للاجئين السوريين في لبنان، وتقع على ارتفاع يتراوح بين ألف وأربعمئة إلى ألفي متر عن سطح البحر، ويتألف من 117مخيماً يحتضن ما يقارب مئة ألف لاجئ، غالبيتهم من حمص وريفها ومدن القلمون وقراها.