أهالي المناطق المحررة يعبّرون لـ “راديو الكل” عن رأيهم في “الضربة الأمريكية” على مطار الشعيرات
راديو الكل
“الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات”، هو العنوان الأبرز الذي تصدر واجهة الأحداث الميدانية في العالم، بعد الهجوم العسكري الذي شنته أمريكا على معاقل النظام في الشعيرات العسكري، في ساعة مبكرة من صباح ،اليوم الجمعة، الأمر الذي أدى لتوقف المطار، بعد تدمير جميع الطائرات الرابضة بداخله، ووقوع خسائر فادحة، إضافة لمقتل وإصابة عدة عناصر للنظام.
ولاقت تلك الخطوة من الإدارة الأمريكية الجديدة ، ترحيباً كبيراً من قبل السوريين المتواجدين في المناطق المحررة .
ففي حين أُعلن أن الضربة التي استهدفت المطار العسكري التابع للنظام، هي ضربة محدودة ، إلا أن بعض أهالي ريف حمص الشمالي، اعتبروا أن تلك العملية العسكرية خطوة تأديبية للنظام، عقب مجزرة خان شيخون، فيما رأى البعض الآخر أن تلك العملية كان لا بد لها أن تكون منذ مدة طويلة، ولا بد من وضع حد للنظام، فيما طالب آخرون بأن تكون الضربة العسكرية، موجهة لكافة المطارات الحربية التابعة للنظام.
ولم تختلف ردود الفعل من ريف حماة المجاور، حيث طالب بعض الأهالي الإدارة الأمريكية، أن يتم اتخاذ الكثير من القرارات، للرد على مجازر النظام المرتكبة بحق السوريين في المناطق المحررة ، فيما وجه أخرون انتقادات لبعض للدول العربية التي لم تندد بمجزرة خان شيخون، معتبرين أن تلك الضربة بمثابة ثأر لأرواح الضحايا من الأطفال والنساء، فيما يرى أخرون أن تلك الضربة العسكرية، ماهي إلا رسالة من الرئيس الأمريكي لإثبات الوجود، واصفين العملية العسكرية الأمريكية بالفقاعات المؤقتة.
“النظام هو نظام وحشي ونتمنى إسقاطه” ، هو لسان حال الأهالي في الريف الحلبي، في ظل تأييدهم لكل ما من شأنه أن يدعم الثورة ويقف إلى جانبها، مطالبين بأن تتوسع الضربات والمليات العسكرية، لتشمل مفاصل حساسة تابعة للنظام، فيما اعتبر أخرون أن تلك الضربة ستكون بداية لتحول جديد في مسار الثورة السورية.
“أنا مواطن سوري لا أفهم بالسياسة ، ولكن كل ما أعلمه أن هناك مطارا تم قصفه”، هي كلمات عبر خلالها أحد المواطنين من ريف إدلب عن ترحيبه بتلك الخطوة، التي تقف بوجه جزء بسيط من مسلسل إجرام النظام المستمر، فيما تتعالى أصوات آخرين من الريف الأدلبي تأييداً لهذا العمل العسكري الموجه ضد النظام.
وتخوف الأهالي في غوطة دمشق الشرقية، من خطوة الإدارة الأمريكية تلك، في ردها على مجزرة خان شيخون ، مشيرين في الوقت ذاته ، إلى خشيتهم من أن يكون هذا الفعل مجرد لعبة دولية على حساب الدم السوري.
ونفذّت واشنطن صباح اليوم، هجوماَ بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة الشعيرات التابعة لنظام الأسد بريف حمص، وذلك ردًا على قصف الأخير “خان شيخون” في إدلب بالأسلحة الكيميائية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف ديفيس، إن “قوات الدفاع نفّذت هجوماَ باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين يو اس اس بورتر ويو اس اس روس، شرق البحر المتوسط”.
وأوضح المتحدث، أن “59 صاروخاً استهدفت طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار”.