النظام يعتقل عشرات النازحين بعد مغادرتهم مخيم الرقبان
اعتقلت قوات النظام عشرات الأشخاص العائدين من مخيم الرقبان على الحدود “السورية – الأردنية”، رغم الضمانات الأممية والروسية بعدم التعرض لهم.
وأفادت شبكة البادية 24 عبر قناتها على التلغرام، أمس الأحد، أن أفرع النظام الأمنية اعتقلت نحو 100 شخص من بينهم نساء، خلال الأيام الماضية من مراكز الإيواء الأربعة في محافظة حمص، والمخصصة للنازحين العائدين من مخيم الرقبان.
وأضافت الشبكة، أنه جرى تحويل المعتقلين إلى عدة فروع أمنية في مدينة تدمر والعاصمة دمشق، فضلاً عن اقتياد عدد منهم إلى جهات مجهولة.
من جهتها، حمّلت “هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم الرقبان” عبر صفحتها على فيسبوك، الأمم المتحدة المسؤولية، مؤكدة أن نظام الأسد حوّل عدداً منهم إلى ما يسمى بـ “محكمة الإرهاب”.
وتوعدت “هيئة العلاقات العامة” بتقديم دعاوي قضائية بحق مكتب الأمم المتحدة في دمشق، باعتبارهم شركاء بكل ما حصل لأهالي المخيم، من اعتقالات واختفاء وتقديم لمحاكم الإرهاب، والتجنيد الإجباري للشباب.
وخرج مئات النازحين من مخيم الرقبان خلال الشهرين الماضيين بعد ضمانات قدمتها روسيا والنظام للأمم المتحدة، لتوفير سلامة عملية نقلهم لمدنهم عقب فترة احتجاز قصيرة ضمن مراكز الإيواء في حمص.
ويرفض من بقي من قاطني المخيم البالغ عددهم نحو 9 آلاف شخص من أصل 60 ألف شخص كانوا بالمخيم، الخروج إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، ويطالبون بتأمين طرق آمنة لخروجهم نحو الشمال السوري المحرر.
وكان الناطق الرسمي باسم الهيئة السياسية في مخيم الرقبان، شكري شهاب، أكد لراديو الكل في وقت سابق، أن الأمم المتحدة تحاول إخراج النازحين إلى مناطق النظام، بما يتماشى مع أهداف النظام والروس.
وتحاصر قوات النظام والروس النازحين داخل مخيم الرقبان ـ الذي أنشئ قبل 4 سنوات وسط أرض قاحلة تحيط بها رمال الصحراء على الحدود السورية الأردنيةـ وتمنع دخول الغذاء والماء والدواء بهدف دفعهم للخضوع إلى اتفاقيات “التسوية”.
مخيم الرقبان ـ راديو الكل