نتائج الهجوم الكيميائي على دوما.. تهجير الأهالي ووصف ترامب بشار الأسد بالحيوان
راديو الكل – خاص
لم تكن نتائج هجوم النظام بالسلاح الكيميائي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية في السابع من نيسان من العام الماضي، الذي راح ضحيته نحو 142 قتيلاً مدنياً وأكثر من 1000 مصاب.. سوى تهجير معظم سكان الغوطة الشرقية، ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رأس النظام بشار الأسد بالحيوان، وتوجيه ضربات صاروخية غربية أبلغ الروس مسبقاً بها، واستهدفت بضعة مواقع في سوريا.
وقالت روسيا على لسان رئيس الأركان العامة لقواتها المسلحة فاليري غيراسيموف: إن الجيش الروس نفّذ عمليات إنسانيةً في سوريا؛ إذ تم نقل سكان مدنيين من المراكز السكنية في الغوطة الشرقية وحلب، بالتزامن مع المهمات القتالية المتعلقة بالقضاء على الجماعات الإرهابية هناك.
عمليات تهجير عشرات الآلاف من الأهالي وفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية مطلع العام الماضي 2018 بعد حصار استمرّ لسنوات، انتهى بعملية عسكرية قام بها النظام بدعم من ميلشيات إيران والطيران الحربي الروسي تم فيها استهداف دوما بالغازات السامة.
تهجير الأهالي من الغوطة لم يكن النتيجة الوحيدة لاستخدام النظام السلاح الكيميائي في دوما، فقد كانت هناك نتائج أخرى ولا سيما على الصعيد الدولي، فقد سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وصف رأس النظام بشار الأسد بـ “الحيوان”، وتوعده بدفع ثمن الهجوم الكيميائي على دوما غالياً، وذلك بعدما تحدثت وزارة الدفاع الأمريكية عن وجود “أدلة حاسمة” على مسؤولية نظام الأسد عن هجوم بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما في ريف دمشق.
الثمن الذي دفعه النظام كان أن نفّذت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا هجوماً صاروخياً على “برنامج الأسلحة الكيميائية” التابع للنظام استهدفت ثلاث منشآت مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية، هي بحسب وزارة الدفاع الأمريكية مركز أبحاث علمية خارج العاصمة دمشق، ومنشأة لتخزين الأسلحة الكيميائية، ومركز قياديّ مهمّ خارج مدينة حمص.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن المواقع المستهدفة بالهجمات الغربية في سوريا كانت مدمّرةً أصلاً، وأضافت أن الصواريخ التي تم إطلاقها لم تخترق أجواء قاعدتي حميميم وطرطوس، وتابعت أن الدفاعات الجوية الروسية لم تشارك في التصدي للصواريخ التي قصفت سوريا، وأن دفاعات النظام أسقطت جميع الصواريخ المجنّحة التي استهدفت مطار الضّمير.
وأفادت وكالة سانا التابعة للنظام، أن الصواريخ لم تحقّق أهدافها وتم التصدي لها من قبل الدفاعات الجوية، وأضافت أن استهداف مركز البحوث العلمية في برزة اقتصرت أضراره على المادية.
من النتائج النهائية لهجوم النظام بالسلاح الكيميائي على دوما، أنه بعد نحو شهرين من وصف ترامب له بالحيوان.. ردّ بشار الأسد بقوله: إن الكلام صفة المتكلم بعد أن قال في وقت سابق: إنه لا يكترث لوصف ترامب له بالحيوان. وأضاف أن شخصاً مثل ترامب لا يحرك أية مشاعر بالنسبة له، وهو بهذا يتحدث عن نفسه، وإنّ هذا الكلام لم يحدث أيّ تأثير في نفسه.
وبالحديث أكثر حول هذا الموضوع أجرى راديو الكل مقابلات مع:
الكاتب والمحلل السياسي “ناصر أبو المجد”:
الناشط السياسي “غزوان عدي”:
الكاتب والمحلل السياسي “سامر خليوي”: