دورية تركية – روسية جديدة على الـ “M4” تتعمق أكثر غربي إدلب
عمقت تركيا وروسيا من مسير الدوريات المشتركة على الطريق الدولي حلب -اللاذقية المعروف بـ “M4” وقطعتا اليوم الأربعاء في دورية مشتركة رقمها 16، مسافاتٍ جديدة غربي محافظة إدلب، ضمن اتفاق 5 آذار لوقف إطلاق النار.
وسير الجانبان اليوم، الدورية الـ (16) من قرية الترنبة الخاضعة لسيطرة النظام، إلى جسر جنة القرى الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة بريف جسر الشغور حيث لم تصل الدوريات الـ 15السابقة إلى هذه النقطة أبداً، وفقاً لمراسل رادايو الكل في إدلب.
وقدرت مصادر عسكرية من المعارضة لمراسل راديو الكل بأن الدورية الأخيرة الـ (16) قطعت نحو 35 كم من الطريق الدولي حلب -اللاذقية مروراً بـ (النيرب، وأريحا، وأورم الجوز، ومحمبل، وبسنقول)، بزيادة أكثر من 10 كم عن الدورية رقم 15 التي وصلت إلى حرش بسنقول.
وتوصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في 5 آذار الماضي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وإنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي “M4” وتسيير دوريات مشتركة.
اتفاق 5 آذار حدد مسير الدوريات المشتركة بنقطتي (الترنبة شرقي إدلب للبدء، وعين حور غربيها للانتهاء)، وبين الترنبة وعين حور نحو 70 كم، لم تقطعها العربات التركية والروسية كاملةً إلى الآن.
ويظهر من خلال قطع مسافات جديدة في كل دورية أن الجيشين التركي والروسي يريدان تسيير دورياتهما على كامل المسافة بشكل متلاحق.
ويمتد الطريق الدولي “M4” من مدينة حلب إلى اللاذقية ويمر بمحافظة إدلب ويعتبر عصب الحياة شمال غربي سوريا، إلى جانب الطريق الدولي الآخر (حلب – دمشق M5) الذي سيطر عليه النظام خلال حملته العسكرية الأخيرة.
وسبق دورية اليوم، 15 دورية وصلت الأخيرة منها في 4 حزيران الحالي، إلى حرش بسنقول قاطعةً مسافة 25 كم من الطريق الدولي حلب -اللاذقية.
وبحسب مراسلنا تعرضت العربات العسكرية الروسية المشاركة بدورية اليوم أثناء العودة، للرشق بالحجارة من قبل مدنيين تجمعوا على جسر مشاة مدينة أريحا، تلاها اعتداء عناصر من ” هيئة تحرير الشام” بالضرب على إعلاميين تجمعوا على ذات الجسر لتغطية ما يجري.
وأول أمس نقلت قناة “روسيا اليوم”، أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، بحثا هاتفياً الملف السوري حيث “نظرا في سيرِ تنفيذ الاتفاقات الروسية التركية حول منطقة وقف التصعيد في إدلب.
وفي الأيام الماضية خرقت روسيا اتفاق وقف إطلاق النار لأول مرة منذ توقيعه في 5 آذار وقصفت بغارات جوية إدلب وحماة، في الوقت الذي تعيش فيه إدلب حالةً من التوتر بسبب الحشود العسكرية التي يستقدمها النظام إلى محاور عدة، وكذلكَ تحصين فصائل المعارضة لمواقعها على خطوط التماس.
وأمس، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تسمح بتحويل المناطق المحررة في شمالي غرب سوريا إلى بيئة صراع مجددا، رغم تكثيف قوات النظام من استفزازاتها في الآونة الأخيرة.
كما أعربت الأمم المتحدة، أمس عن قلقها بشأن سلامة وحماية 4 ملايين مدني شمال غربي سوريا، عقب شن أول غارات جوية، منذ وقف إطلاق النار.