الثوار يتقدمون في حي المنشية بدرعا .. والطيران الروسي يستهدف مستشفيات درعا
تيم الحاج/راديو الكل
سيطر الثوار في مدينة درعا، على حواجز ونقاط عسكرية تابعة لقوات نظام الأسد، في حي المنشية، في إطار معركة “الموت ولا المذلة” التي دخلت يومها الخامس، فيما كثف الطيران الروسي غاراته على المحافظة.
وتمكّنت فصائل الثوار، المنضوية في غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، من السيطرة على حاجزي مخبز الرحمن وروضة العروج العسكريين في حي المنشية، كما قتلت عدداً من جنود النظام بينهم ضابط برتبة عقيد من النظام وضابط من الحرس الثوري الإيراني، من دون أن تتضح الحصيلة كاملة. بحسب الناشط الإعلامي أحمد المسالمة.
وأكد المسالمة في اتصال مع راديو الكل، أن نسبة سيطرة الثوار على حي المنشية الإستراتيجي بلغت من 60 إلى 70 بالمئة. وأن العمل على تحرير الحي بالكامل مستمر.
من جانبه، قال الناطق العسكري باسم غرفة عمليات “البنيان المرصوص” حسين أبا زيد، إن عمليات فصائل المعارضة في حي المنشية بمدينة درعا، تأتي ردّاً على المحاولات المتكررة من قبل قوات النظام وميليشيا “حزب الله” اللبناني المساندة لها، المتمركزة في حي المنشية، التقدم نحو الأحياء المحيطة ومعبر درعا القديم، الحدودي مع الأردن.
وأوضح أبا زيد، أن الثوار يخوضون منذ أيام حرب شوارع في حي المنشية، لانتشار عناصر النظام وميليشيا “حزب الله”، في معظم منازل الحي، إلا أن الثوار تمكّنوا من السيطرة حتى الآن على جزء كبير من مساحة الحي. بحسب أبازيد.
وبيّن الناطق العسكري، أن أهمية حي المنشية تكمن في وجود الطريق الدولي الواصل إلى الأردن من خلال معبر درعا القديم، ويُعتبر من أكبر معاقل نظام الأسد في مدينة درعا.
كما أن الحي يُطل على ثكنات عسكرية هامة أبرزها اللواء 132 دبابات وفرع الشرطة العسكرية، كما يحتوي على مستودعات “طقطق” العسكرية.
استهداف المستشفيات:
وفي هذا السياق قال الناشط الإعلامي أحمد المسالمة، إن أكثر من 10 غارات جوية سورية استهدفت بلدة النعيمة إضافة إلى ثلاثة براميل متفجرة طالت بلدة صيدا ما أدى لوقوع عدد كبير من الجرحى وعدد من العالقين تحت الانقاض يوم أمس.
وأضاف المسالمة لراديو الكل، أن الكوادر الطبية أطلقت نداءات للمدنيين بعدم الذهاب للمستشفيات الميدانية نتيجة تعمد الطيران الروسي قصفها.
وأكد أن مستشفيات (درعا البلد واليادودة والسلام في صيدا و الغارية الغربية والجيزة والمسيفة) كلها خرجت عن الخدمة نتيجة القصف الروسي المتعمد عليها، مشيرا إلى إخلاء مستشفى النعيمة تخوفا من قصفه.
ولفت المسالمة إلى وجود حركة نزوح كبيرة للمدنيين بدأت بالتزامن مع معركة “الموت ولا المذلة” وحركات نزوح جديدة من حي طريق السد نتيجة القصف العنيف عليه.
وأشار الناشط الإعلامي، إلى أن المناطق المحررة تشهد ارتفاعا حادا في الأسعار بسبب إغلاق قوات النظام كافة المنافذ الرئيسية إلى المناطق المحررة.