بعد الفيتو المزدوج.. “صبرا”: روسيا أغلقت مجلس الأمن منذ بداية الثورة السورية للتغطية على الجرائم
تيم الحاج/راديو الكل
رأى الدكتور “جورج صبرا” نائب رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات، أن هناك استهتار بقضية الشعب السوري خاصة من جانب العدوان الروسي، في ظل تعطيل واضح للأمم المتحدة وإخراجها من مهامها. مشدداً في الوقت ذاته، على أن روسيا تستخدم “الفيتو” في مجلس الأمن لتغطية الجرائم التي ترتكب كل يوم بحق الشعب السوري.
وقال “صبرا” في اتصال مع راديو الكل اليوم: “يصح لنا اليوم أن نتساءل، عن وظيفة الأمم المتحدة التي أنشأت من أجل حماية الإنسان وحقوقه وحفظ الاستقرار في العالم. هي الآن لا تستطيع فعل شيئا؟ً”. مؤكدأ أن الروس قامو منذ نهاية 2011 بإغلاق مجلس الأمن وتعطيله عن اتخاذ أي قرار.
وأضاف، جامعة الدول العربية معطلة أيضاً والموقف العربي كذلك. وقال “صبرا” في هذا الإطار: “الوضع العربي حقيقة مؤلم ولكننا سنستمر مع السعودية ومع دول الخليج التي تدعم قضيتنا منذ البداية والدول العربية”. مشيراً إلى أن هناك دول عربية تعمل ضد مصلحة الشعب السوري “وتصب الماء على يد النظام المجرم”.
وأخفق مجلس الأمن الدولي أمس، في تمرير مشروع قرار يطالب بهدنة لمدة 7 أيام في حلب للسماح بإدخال مساعدات للمدنيين المحاصرين، وذلك عقب استخدام روسيا والصين حق “النقض” (الفيتو).
وأردف قائلاً: مضى أكثر من خمس سنوات وتعطيل المنظمة الدولية مستمر من روسيا، على الرغم من أن هناك قنوات أخرى مفتوحة للعمل كالجمعية العامة للأمم المتحدة ومشروع دول أصدقاء سوريا.
وتعد هذه هي المرة السادسة التي تستخدم فيها روسيا حق الفيتو في مجلس الأمن بشأن سوريا منذ 2011، والخامسة بالنسبة للصين.
من جانب آخر، أكد “صبرا” أن هناك تحركات مكثفة لطلب جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة، من دون انتظار جلستها الأساسية، مشيراً إلى أن “قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ملزمة وتحت بند الاتحاد من أجل السلام”.
وأوضح نائب رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات، أنهم أجروا في الهيئة، لقاء قبل عدة أيام مع الحكومة التركية في أنقرة، وفي الرياض، وهم الآن يستعدون للاشستراك في مؤتمر اجتماع دول أصدقاء الشعب السوري، بباريس في العاشر من هذا الشهر.
وقال “صبرا”: نأمل من هذا الاجتماع أن يعود بحضور جديد يمكنه أن يعوض عجز الأمم المتحدة ونعد أنفسنا لتقديم مايجب من أجل اتخاذ القرارات اللازمة”. وأضاف أن هناك أيضاً تحرك في المجال القانوني من أجل تقديم مرتكبي الجرائم للمحكمة الجنائية الدولية.
مفاوضات أنقرة:
وفي هذا السياق قال، نائب رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات: “اجتماعات أنقرة انتهت دون الوصول إلى نتائج لأن الجانب الروسي يريد أن ينصاع الجميع له”.
وأضاف لراديو الكل، أن المفاوضات كشفت عن الموقف الروسي الذي يريد شراء الوقت فقط، واستدرك بالقول: وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف” قال للثوار: إن “كل من لايطيع الأجندة الروسية فهو إرهابي”، لذلك فشلت هذه المفاوضات.
واعتبر “صبرا”، أن اجتماعات أنقرة تأتي تعبير عن وقوف الجانب التركي لجانب ثورة الشعب السوري وتعبير أيضاً عن إخلاص المقاتلين الذين يدافعون عن أهلهم في ايجاد مخرج للقضية السورية، بحسب وصفه.
لافتاً إلى أنهم في الهيئة لم يحضروا هذه الاجتماعات وأنها اقتصرت على الجانب العسكري فقط، بحسب “صبرا”.