نشرة أخبار الثانية والنصف ظهراً على راديو الكل | الأربعاء 26-10-2016
العناوين:
- 18 قتيلاً معظمهم أطفال إثر استهداف طيران النظام قرية “حاس” بريف إدلب.. والقصف يطال مدرستين
- الثوار يقتلون عناصر من قوات النظام أثناء التصدي لمحاولة تقدمها في ريف حلب الجنوبي
- الاتحاد الأوروبي يدعو إلى هدنة إنسانية جديدة في حلب.. وموسكو تقول أنها مستعدة لاستئناف الهدنة بعد الحصول على ضمانات
- واشنطن تقول أن استعادة الرقة سيكون بالتزامن مع الموصل
- وفي النشرة أيضاً..مشروع لترميم أبنية سكنية يقطنها نازحون في مشتل زراعي بريف درعا
ارتكب طيران النظام الحربي مجزرة مروّعة في قرية “حاس” بريف إدلب الجنوبي، راح ضحيتها 18 قتيلاً معظمهم أطفال، وأصيب العشرات بجراح، وأفاد مراسل راديو الكل بأن القصف طال أحياء سكنية ومدرستين، مرجحاً ارتفاع حصيلة القتلى نظراً لوجود إصابات خطرة، في الوقت الذي لا تزال فيه فرق الدفاع المدني والإخلاء تعمل على رفع الأنقاض بحثاً عن ضحايا جُدد.
وفي السياق، استهدفت طائرات النظام مدينة خان شيخون ما خلّف وقوع عدة إصابات، فيما توفي مدني متأثراً بجراحٍ طالته جراء قصف الطيران الروسي مدينة جسر الشغور بالأمس.
وفي حلب المجاورة، تصدى الثوار لمحاولة قوات النظام التقدم على محور تلة مؤتة في ريف حلب الجنوبي صباح اليوم، معلنين قتل عدة عناصر من قوات النظام، كما تصدوا ليلة أمس لمحاولة تقدم مماثلة على جبهة البريج شمالي حلب.
سياسياً.. دعا الاتحاد الأوروبي، إلى هدنة إنسانية جديدة في مدينة حلب، للسماح لقافلات المساعدات بالوصول إلى المحتاجين، ولتأمين الإجلاء الطبي للمدنيين الجرحى.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر بالأمس عن كل من الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي “فيديريكا موغيريني” والمفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية “كريستوس ستايليانيدس”.
وقال البيان: إنه “لا يزال هناك الآلاف من الأشخاص في حلب يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة”، واعتبر الاتحاد في بيانه” الهجمات المتعمدة ضد المدنيين، بما في ذلك العاملين في مجال الرعاية الإنسانية والصحية، وضد البنية التحتية المدنية والطبية، تشكل انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي وقد تشكل جرائم حرب”، ودعا البيان جميع أطراف النزاع وقف قصف المناطق المدنية والهياكل الطبية في مدينة حلب.
في شأن متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استعداد موسكو والنظام لاستئناف الهدنة الإنسانية في حلب بعد الحصول على ضمانات منظمات دولية حول إخلاء الجرحى والمدنيين من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون، على حد وصفها.
وجاء في بيان صدر عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال “إيغور كوناشينكوف” اليوم الأربعاء أن “القوات الجوية الروسية وقوات النظام تلتزم على مدى ثمانية أيام بحظر الطلعات الجوية على بعد أقل من 10 كيلومترات من مدينة حلب، وأن هناك ست ممرات إنسانية وكذلك نقاط لتوزيع وجبات غذائية ومساعدات طبية أولية فتحت للمدنيين النازحين من الأحياء الشرقية لحلب على مدار 24 ساعة”، على حد زعمه.
وأكد ” كوناشينكوف” أن روسيا مستعدة بالتعاون مع النظام لاستئناف “الهدن الإنسانية” في حلب بعد الحصول على “ضمانات منظمات دولية حول الاستعداد لإخراج المرضى والجرحى والمدنيين من حلب الشرقية”.
هذا وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت أمس الثلاثاء، أن النظام وموسكو سيمددان تعليق طلعات الطيران الروسي والنظام في سماء حلب وريفها، وجاء ذلك على لسان رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات الروسية،” سيرغي رودسكوي”، والذي قال أنه سيتم تمديد حظر شن الطيران الروسي والنظام ضربات في محيط حلب”.
سياسياً أيضاً، شدد الملك السعودي “سلمان بن عبد العزيز” على دعم بلاده للحل السياسي في سوريا وفق بيان “جنيف1″، وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن الملك سلمان أكد، خلال استقباله رئيس الهيئة العليا للمفاوضات “رياض حجاب” وقوف المملكة إلى جانب الشعب السوري في سبيل تحقيق تطلعاته وتخفيف معاناته الإنسانية وخروجه من أزمته الحالية”.
وأشارت الوكالة إلى أن “الملك سلمان استعرض أيضاً خلال الاستقبال مستجدات الأوضاع على الساحة السورية ودعم المملكة للحل السياسي في سوريا وفقا لبيان “جنيف 1.”
من جهته، طالب “رياض حجاب” العاهل السعودي بزيادة الدعم العسكري لقوي المعارضة على مختلف الجبهات، وتقديم المساعدات للنازحين والمهجرين في المخيمات وأماكن النزوح.
و قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط: إن “المعارضة بحثت مع الملك سلمان أوضاع الشعب السوري الذي يتطلع لدعم المملكة لما لها من ثقل سياسي على المستوى العربي والإقليمي والدولي”.
وأشار المسلط، إلى أن ثمة مسعى لحل الأزمة السورية خارج إطار مجلس الأمن الذي بدا مشلولاً أمام هذه الأزمة، وفق تعبيره، وتحدث عن تحرك سعودي إماراتي قطري في هذا الصدد.
وأكد أن الجهود الحالية تركز على وقف إطلاق النار، لكنه حذر من إطالة الحرب في سوريا، في ظل مواصلة ارتكاب جرائم فيها من قبل روسيا وإيران.
في سياق منفصل، قال وزير الدفاع الأميركي “آشتون كارتر” إن الولايات المتحدة تتوقع أن تتداخل عمليتا الموصل العراقية والرقة السورية ضد تنظيم داعش، وأضاف “كارتر” -في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي “جان إيف لودريان”، عقب اجتماع لوزراء دفاع التحالف في باريس بالأمس- إن المناقشات تركزت على كيفية إنهاء سيطرة تنظيم داعش على الرقة، موضحاً أن التحالف وضع أسس بدء عملية الرقة، ومنها تحديد القوى المحلية التي ستساعد التحالف في تحقيق الهدف المرسوم، وأشار كارتر إلى أن وزراء دفاع دول التحالف راجعوا الخطة الموضوعة قبل أقل من سنة لهزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق.
من جانبه، قال وزير الدفاع الفرنسي إن الدول الأعضاء بالتحالف ناقشت الخطوة المقبلة والمتمثلة في استعادة الرقة، مشدداً على أن الأمر يمثل هدفا إستراتيجيا أسوة باستعادة الموصل، وأضاف “لودريان” أن الهزائم لحقت بتنظيم داعش في مناطق عديدة في سوريا، كما تم فرض قيود وعزلة على مسلحي التنظيم.
بالعودة إلى الشأن الميداني، وفي ريف دمشق، أصيب عشرات المدنيين بجراح إثر استهداف قوات النظام الأحياء السكنية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية بصاروخ أرض – أرض.
إلى حماه وسط البلاد، حيث استهدف الثوار بقذائف المدفعية مواقع قوات النظام في مدينتي سلحب ومحردة في ريف حماة الغربي دون معرفة حجم الخسائر، في حين قصف طيران النظام الحربي والمروحي بالصواريخ والبراميل المتفجرة مدن طيبة الإمام وصوران وكفرزيتا.
جنوباً في درعا، أصيب مدنيان جراء استهداف طيران النظام الحربي بلدة داعل في ريف درعا الأوسط بالصواريخ، كما طال قصف مماثل بلدة إبطع.
وفي حمص، شن طيران النظام الحربي غارات على مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي بالصواريخ الفراغية، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.
وفي خبرنا الأخير، بدأ المجلس المحلي لمدينة تل شهاب في ريف درعا الغربي، وبالتعاون مع المجلس النرويجي لدعم اللاجئين، بتنفيذ مشروع ترميم وإعادة تأهيل عدد من المباني والغرف السكنية، في “مشتل تل شهاب الزراعي”، والذي يقطنه عدد من النازحين من مختلف أرياف درعا ودمشق وحمص. وقال “الأيهم الحشيش” مدير المكتب القانوني في المجلس المحلي للمدينة، إن المشروع يهدف لترميم 8 مبانٍ من أصل عشرين مبنى تقع ضمن المشتل الزراعي للمدينة، ولفت أن تلك المباني لم تكن صالحة للسكن أساساً، بل كانت معدة للاستخدام كمستودعات للزراعة، وأضاف أن ما يقارب من أربعين عائلة هو عدد القاطنين ضمن المشتل، يعانون من أوضاع إنسانية غاية في السوء، ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة.