ماء الأرز بديل عن حليب الأطفال.. ومجلس مدينة حلب: المادة ستنفذ نهاية الأسبوع الحالي
مي الحمصي – راديو الكل
حذر المجلس المحلي لمدينة حلب، من فقدان مادة حليب الأطفال مع انتهاء الأسبوع الحالي، في الأحياء المحاصرة من قبل قوات نظام الأسد، بعد نفاذ الكميات التي كانت مخزنة لدى المجلس والجمعيات الإغاثية والصيدليات.
وأكد عدد من الأهالي وجود نقص حاد في مادة حليب الأطفال ما أجبرهم على استبداله بماء الأرز أو بحليب البقر لأطفالهم الرضع، جاء ذلك في استطلاع للرأي أجراه راديو الكل في أحياء حلب المحاصرة.
من جهته قال مدير المكتب الإغاثي في مجلس المدينة “علي شيخ عمر”: إن “كمية الحليب المتوفرة حالياً تغطي 25 بالمئة فقط من حاجة الأطفال ويمكننا القول أن الكمية ستنفذ تماماً نهاية الأسبوع الحالي “.
وأضاف “شيخ عمر”، أن “عدد الأطفال الرضع في حلب الذين لم يتجاوز عمرهم العام، هم 20 ألفاً، في حين يبلغ مخزون المجلس 5300 علبة، وهو بتناقص إذ أن المجلس بدأ بتوزيع المادة الأسبوع الماضي على 18 حي، وسيستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي”.
وأوضح في حديثه لراديو الكل، أن “أبرز العاملين في تأمين مادة حليب الأطفال هي جمعية الأبرار ومنظمة شام الإنسانية إضافة للمجلس المحلي”.
ويتواصل المجلس المحلي مع منظمات الأمم المتحدة والجمعيات الإغاثية والطبية الدولية، حسب “شيخ عمر” لإطلاعهم على “حقيقة الوضع لكن دون جدوى”، منوهاً إلى “قيام المجلس باستجرار 10 آلاف علبة حليب أطفال خلال عام 2016 فقط، كونه لا يملك كتلة مالية”.
وطالب مدير المكتب الإغاثي في ختام حديثه مع راديو الكل، أهالي حلب التعامل مع واقع الحصار بحذر وتفهم عجز المجلس عن تأمين كافة متطلباتهم للظروف المفروضة عليهم.
يذكر أن أحياء حلب المحررة تخضع لحصار خانق منذ الرابع من شهر أيلول/سبتمبر الماضي، من قبل نظام الأسد الذي صعد من عملياته العسكرية على تلك الأحياء مستعيناً بميليشيات متعددة الجنسيات ومدعوماً من الطيران الروسي.