في اليوم العالمي للاجئين.. 12 مليون سوري ما بين لاجئ ونازح منذ بداية الثورة السورية

في مقابلة خاصة مع مضر حماد الأسعد ،مسؤول الإعلام في الرابطة السورية لحقوق اللاجئين، مع راديو الكل، أكد على تواجد نحو 12 مليون سوري ما بين لاجئ ونازح في مخيمات الداخل ودول الجوار، مشيراً إلى أن حوالي 6 مليون ونصف من هذا الرقم متواجدين في تركيا، في حين ان باقي العدد يتوزع أغلبه في (لبنان – الأردن – مصر – كردستان العراق).

وعن أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، أشار الأسعد إلى صعوبة أوضاع اللاجئين بشكل كبير هناك وذلك بسبب معاملة الحكومة اللبنانية كل لاجئ سوري على إنه “إرهابي” على حد وصفه، ومعاناتهم من التهميش والجوع والمرض وانعدام أبسط مقومات الحياة، اضافة لقيام لجيش اللبناني بمداهمة مخيمات وبيوت اللاجئين السوريين.

أما في مخيم الزعتري في الأردن، بيّن على قيام المكتب الخاص بالرابطة بزيارات فردية على المخيم، لأن الحكومة الأردنية تمنع العمل الإغاثي الرسمي إلا عن طريقها، وأردف قائلاً: “أننا نسعى لمعالجة الأخطاء في مخيم الزعتري من خلال التنسيق مع المنظمات الإنسانية لأن الأردن لا تستطيع اقتصادياً تحمل أعداد اللاجئين السوريين الكبير والمقدر بمليون ونصف المليون”.

وأرجع الأسعد المسؤولية جلها على الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين، وعلى عدم تشكيل الحكومة السورية المؤقتة لجنة واقعية واحدة مختصة بالعمل الإغاثي والإشراف على وضع مخيمات اللاجئين والنازحين، رغم توجيه عدة نداءات للحكومة ولكن دون جدوى، كما أفاد.

وفي سؤالنا عن عمل الرابطة السورية لحقوق اللاجئين في توثيق حالات الولادات والوفيات داخل المخيمات، أكد مسؤول الإعلام في الرابطة على تشكيل لجنة مختصة بهذه الأمور في مخيم “تل أبيض” بالتنسيق مع إدارة المخيم التركية، مضيفاً على مواصلة العمل لتشكيل لجنات مماثلة في باقي مخيمات تركيا، وتابع حديثه قائلاً إن الرابطة السورية قامت بإجراء دراسة مستفيضة لتشكيل لجنة مختصة بتسجيل حالات الولادات الوفيات في المخيمات وقدمت هذه الدراسة للحكومة السورية المؤقتة ولكن لم يتم الرد نهائيأ.

وبخصوص الشبان الذين بلغوا السن القانوني للحصول على بطاقة شخصية، أفاد الأسعد عن عرض الرابطة فكرة على الحكومة التركية إنشاء بطاقة تعريفية لكل مواطن سوري لا يحمل بطاقة، منوهاً على أن هذه الفكرة تتطلب إعداد ومجهود كبير، وفي حال تم البدء فيها في تركيا يتم نقل العمل بها إلى باقي المخيمات في دول اللجوء.

وعن عمالة الأطفال المهجرين السوريين، أوضح أن الحاجة والفقر دفعا لخروج الأطفال عن المدارس والتوجه للعمل، مشيراً في الوقت ذاته أن معبر تل أبيض يضم 7500 طفل سوري يتلقون تعليمهم داخل المدارس، و5 آلاف آخرون في مخيم جينار بينار، و3 آلاف في مخيم حران، في تركيا، كذلك الأمر في كردستان العراق حيث تهتم منظمات المجتمع الدولي بالأطفال السوريين، أما في لبنان والأردن فالوضع مختلف بسبب تكاليف المدارس الباهظة وقلة المساعدات.

وختم الأسعد حديثه في هذا السياق قائلاً: “على الحكومة السورية المؤقتة اللوم والعتب الكبير لأنها لم تقم بخطوات لجلب الأمم المتحدة والمنظمات المعنية لإفتتاح مدارس للأطفال السوريين والإهتمام بهم”.

لمزيد من الإيضاحات يمكنكم الإستماع للمقابلة الكاملة مع مسؤول الإعلام في الرابطة السورية لحقوق اللاجئين مضر حماد الأسعد