طاقة مشافي حلب الاسعافية تنخفض وأعداد الضحايا ترتفع

في خبر بات شبه عابر؛ تشهد مدينة حلب مجازر اعتيادية من خلال استهدافها بكافة أنواع الأسلحة بغية تدمير البنى التحتية وخاصة المشافي والنقاط الطبية، التي كانت ولا زالت أهم الأهداف التي يركز عليها النظام في غاراته الجوية، وهو ما فاقم من معاناة المدنيين وزاد العبء على الكادر الطبي العامل هناك.

تحديات عديدة وصعوبات تواجهها المشافي الميدانية في الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة بحلب، من أبرزها نقص الكادر الطبي المختص وخاصة في الجراحة الوعائية والعصبية، وفقاً لما تحدث به الممرض “أبو حمزة” مدير منظومة الإسعاف في مشفى الصاخور لراديو الكل، والذي لفت إلى أن المشفى كان قبل شهر يسعف كل يوم نحو خمسة عشر مريض بمعدل وسطي إلى خارج المدينة باتجاه المشافي الحدودية، فيما لم تتجاوز حالتين أو ثلاثة خلال الشهر الماضي،  نظراً لاستهداف قوات النظام طريق الكاستيلو الحيوي، الذي يربط أحياء المعارضة في مدينة حلب بريفها، موضحاً أن أصعب الإصابات هي الجراحية والعظمية والعصبية.

وأضاف “أبو حمزة” أن المشافي تعاني من نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية اللازمة للعمليات وخاصة الإصابات العينية والأوردة والشرايين، وبأن عدد أسرة العناية المشددة لا يتجاوز عددها العشر في كل مشافي حلب، لافتاً إلى أن النقص لا يقتصر فقط على الأجهزة بل يتعداه إلى الكادر الطبي الذي يفتقد لعدد من الاختصاصات، حيث بات يتواجد في المدينة طبيب أذنية واحد، وطبيبان عينية على سبيل المثال.

وفيما يخص العناية الطبية النسائية، أشار إلى اقتصار الخدمة الطبية النسائية على مشفى السيدة الزهراء، وقسم النسائية في مستوصف الصاخور، وقسم صغير في مشفى عمر بن عبد العزيز.

ودعا “أبو حمزة” المنظمات الطبية والإغاثية إلى تقديم دعم أكبر لهذه المشافي من تجهيزات بالمعدات وغيرها، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها حلب مؤخراً، والتي أودت بحياة أكثر من خمسمئة شخص وآلاف الإصابات خلال الشهر الماضي، على حد تقديره.

وأكد في ختام حديثه على ضرورة تأمين مستودعات أدوية ومعدات طبية مع خطر الحصار الذي يهدد المدينة جراء الاستهداف المتواصل لطريق الكاستيلو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى