المطابخ الرمضانية تغلق أبوابها في دوما بالغوطة الشرقية بسبب شكاوى الأهالي
هو رمضان الأسوأ الذي يمر على السوريين عموماً وعلى أهالي مدينة دوما خصوصاً، حيث تفيد الأنباء الواردة من الغوطة الشرقية بريف دمشق، عن قيام عدد من المطابخ الرمضانية العاملة هناك، بإغلاق أبوابها وتوقفها عن العمل وتوزيع الوجبات الرمضانية، بسبب الكثير من الشكاوى على عمل هذه المطابخ، الأمر الذي أثر سلباً على كثير من العائلات المنكوبة، التي كانت تعتمد نوعا ما على هذه الوجبات.
وقال بعض أهالي دوما لراديو الكل: “أن المطابخ في المدينة توقفت عن العمل منذ 3 أيام وذلك بسبب فساد الأطعمة حيث تطبخ في الصباح وتوزع مساءاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة”، منوهين أيضاً إلى الكميات القليلة التي كانت توزع على العوائل، هذه الأخيرة التي تعتمد بشكل أساسي على وجبات المطابخ الرمضانية بسبب حالة العوز والفقر.
مشاكل كثيرة اعترت عمل هذه المطابخ الرمضانية، واستياء من قبل المدنيين على آلية وسوء التنسيق في توزيع الوجبات على العائلات المحتاجة، ولفت أحد المواطنين إلى قيام بعض الأهالي بآخذ حصتهم وحصة غيرهم ما حرم عدد من المدنيين في الوجبات.
مقترحات وحلول نادى بها أهالي الغوطة الشرقية، وذلك بضرورة توزيع المواد الأساسية الخاصة بالوجبة، ما يعني أن تقوم العائلة بطبخها في منزلها دون الاعتماد على المطابخ الخيرية.
وبدلاً من أن تكون تلك الوجبة داعمة للعائلة، أصبحت عبئا على العوائل المحتاجة التي لا تجد بديلاً من تناولها وإن كانت غير صالحة للأكل، الأمر الذي يؤدي بدوره للإصابة بالأمراض، ويفاقم من حجم المعاناة.
من جانبه أشار أحد العاملين الى استجابة المؤسسات الاغاثية لردة فعل وشكاوى الأهالي على عمل المطابخ الرمضانية، وأنها قامت بالإغلاق الجزئي وليس الكلي لهذه المطابخ وفق تعبيره، مؤكداً على وجود أخطاء طالت العمل في تلك المطابخ، لافتاً في الوقت ذاته الى مراجعة تلك الأخطاء من أجل الوصول لنتيجة ترضي متطلبات جميع العوائل المنكوبة.
وأوضح على قيام إحدى المنظمات بالبدء بتوزيع احتياجات الطبخ الأساسية أسبوعياً لتقوم العوائل بطبخها، معتبراً أن سوء التوزيع يعود إلى إدارة العمل الانساني المنسقة لتوزيع الوجبات وليس المؤسسات الخيرية.