هل يستجيب ثوار الجبهة الجنوبية إلى بيان “نداء الفزعة”؟
أصدرت 50 شخصية عسكرية ومدنية وإعلامية ودينية وقضائية نداءً إلى ثوار منطقة حوران تحت اسم “نداء الفزعة إلى ثوار حوران”، تم من خلاله مطالبة ثوار الجنوب بتحريك الجبهات حتى لا ينفرد نظام الأسد بمناطق محاصرة في محافظات أخرى ويرتكب مجازر بحق المدنيين فيها.
وقالت الشخصيات في بيانها “إننا ننتظر من فصائل حوران رداً على هذه الرسالة، كما ينتظر منكم السوريون المواقف والملاحم التي تعوّدوها منكم والتي تليق باسم حوران وثورتها العظيمة، وأنتم أهلٌ لهذا”.
ولفت الموقعون على البيان المرفق إلى أن نظام الأسد استغلّ غياب قرار موحد واستراتيجية كلية على مستوى الثورة، لينفرد بحشد ميليشياته على مناطق معينة عبر مهادنة مناطق أخرى.
وشدد الموقعون على البيان إلى أن وجود الثورة في الغوطة الشرقية وفي داريا خاصة يمرّ بتهديد خطير، بعد تقدم النظام المستمر واستنزاف قوى الثورة تحت الحصار والقصف المكثف.
وقال “فواز تللو” الكاتب والمحلل السياسي وأحد الموقعين على بيان “نداء الفزعة”: “أن فكرة البيان جاءت من قبل الدكتور عبد المنعم زين الدين أحد المنسقين الرئيسيين لقوى الثورى السورية، حيث تواصل مع العديد من الشخصيات التي أصدرت هذا البيان الذي لم يستغرق اعداده أكثر من 24 ساعة”.
وأضاف “تللو” في حوار مع راديو الكل، أن موضوع البيان يخص جبهة درعا التي تشهد هدوء منذ أكثر من عام سببه الضغوطات الإقليمية والدولية تحديداً من قبل الإدارة الأمريكية، حيث استجابت بعض قوى الثورة في درعا لهذه الضغوط.
وتابع: “أن إدارة الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” تسعى إلى سحق الثورة السورية بمساعدة الروس والإيرانيين”، منوهاً أن درعا تعتبر بوابة الجنوب (دمشق وريفها بغوطتيها الشرقية والغربية)، معتبراً أن داريا والغوطة الشرقية “شوكة في حلق النظام” منذ 3 سنوات، موضحاً أن النظام استغل الهدنة غير المعلنة مع درعا ليسحب قواته من المنطقة ويضغط على الغوطة وداريا التي تشهد هجمة شرسة غير مسبوقة.
وشدد “تللو” أن البيان يضم شخصيات لها موقعها كالعميد أسعد الزعبي، والشيخ أحمد الصياصنة، وقائد لواء شهداء الإسلام في داريا الرائد أبو جمال، ما يعطي الموضوع معنى ورمزية خاصة.
وطالب المحلل السياسي ثوار الجبهة الجنوبية بفتح الجبهات الأمر الذي يضطر النظام لسحب قواته وبالتالي يخف الضغط على داريا وغوطتي دمشق، ولفت في ختام حديثه إلى الحاجة على المستوى الاستراتيجي إلى مجلس قيادة ثورة يضم القوى العسكرية الرئيسية وشخصيات سياسية واجتماعية تملك رؤية واحدة تقود الثورة.
