320 طفل في مضايا مصابون بهشاشة العظام.. وكيلو الحليب يبلغ 80 ألف ليرة سورية
تعاني بلدة مضايا من حصار خانق مفروض من قبل قوات النظام ومليشيات حزب الله منذ حوالي 11 شهراً ما أدى إلى وفاة عدة مدنيين وإصابة آخرين بحالات سوء تغذية وسط تردي الأوضاع الانسانية في البلدة.
وأشار “سمير علي” عضو المجلس المحلي في مضايا، إلى وفاة 182 مدنياً في مضايا بسبب الحصار والجوع وانفجار الألغام بمحيط البلدة منذ بدء الحصار حتى الآن.
ولفت “علي” في حوار مع راديو الكل إلى انعدام مادة الحليب في مضايا حيث دخلت آخر مرة كمية قليلة منها بداية العام الجاري من قبل الأمم المتحدة، ومن ثم دخلت 4 مرات مساعدات إنسانية إلا أنها لم تحتوِ على الحليب.
وأوضح أن كيلو الحليب وصل سعره في مضايا إلى حوالي 80 ألف ليرة سورية وذلك بسبب دفع رشاوي إلى عناصر الحواجز المحاصرة للبلدة، لافتاً إلى تسجيل النقطة الطبية إصابة حوالي 320 طفلاً بهشاشة العظام نتيجة قلة الحليب إضافة لتعرض نحو 20 طفلاً للكسور.
وعن حملة “مضايا بلا حليب” أفاد “علي” باجراء 3 وقفات داخل البلدة لايصال رسالة للعالم بعدم وجود حليب في مضايا، مشيراً إلى التواصل مع الأمم المتحدة التي وعدت بإدخال المساعدات في الأسبوع القادم دون حليب أيضاً، مؤكداً أن أهالي مضايا سوف يجرون اعتصام مفتوح ولن يستقبلوا المساعدات في حال عدم توافرها على الحليب.
وبيّن في معرض حديثه على وجود ما يقارب 2760 طفلاً في مضايا من عمر يوم إلى 9 سنوات بحاجة إلى الحليب، منوهاً أن الأدوية التي دخلت مضايا سابقاً معظمها لا يتم الاستفادة منها كأدوية السرطان والسكري، أما الأدوية الهامة كالفيتامينات لم تدخل.