فصائل معارضة تتوعد بالرد على تهجير”الوحدات الكردية” لعرب وتركمان شمالي سوريا
توعدت فصائل سورية معارضة بارزة، اليوم الاثنين، بالرد على المتورطين في إقدام “وحدات حماية الشعب” الكردية على تنفيذ حملة تطهير عرقي وطائفي جديدة بحق العرب السنة والتركمان في الريف الغربي لمحافظة الحسكة ومدينة تل أبيض وريفها في محافظة الرقة.
وفي بيان أصدرته، اليوم الإثنين، ووصل “الأناضول” نسخة منه، أدان عدد من الفصائل المعارضة الكبرى في سوريا “قيام وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي PYD بتنفيذ حملة تطهير عرقي وطائفي جديدة بحق العرب السنة والتركمان، في ريف الحسكة الغربي ومنطقة تل أبيض وريفها، تحت غطاء جوي لقوات التحالف الدولي لمكافحة “داعش”.
واعتبرت هذه الفصائل التي كان من بينها فصائل إسلامية بارزة أن التحالف الدولي “ساهم بالقصف في ترويع المدنيين ودفعهم إلى الهجرة من قراهم”.
وشهدت الأيام القليلة الماضية، سيطرة وحدات الحماية الكردية، وفصائل من المعارضة السورية المسلحة المتحالفة معها، على عدة قرى وبلدات، واقعة في ريف مدينة “تل أبيض”، شمال غربي محافظة الرقة السورية، ما أسفر عن نزوح الأهالي وغالبيتهم من العرب السنة والتركمان جراء الاشتباكات التي وقعت مع تنظيم “داعش” الذي كان يسيطر على تلك القرى والبلدات، في حين بدأ التنظيم بحفر خندق حول تل أبيض، في مسعىً منه لتعزيز مواقعه الدفاعية في المدينة.
وأعربت واشنطن، الجمعة الماضية، عن قلقها من تقارير تحدثت عن استغلال حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي السوري الذي تتبع له وحدات الحماية، للدعم الجوي لقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، في تهجير أعداد كبيرة من العرب والتركمان السوريين خارج مناطقهم.
وشدّد البيان على أن “قوى الثورة السورية المدنية والعسكرية، سترد بحزم على كل المتورطين في هذا العمل الإجرامي، ولن تسمح بالتفريط بحقوق أهلنا ومطالبهم، ووحدة ترابهم”.
وفي نفس الإطار، أوضح البيان أن “هذه الخطوة تأتي استكمالا لمخطط تقسيم تعمل عليه أطراف محددة، على رأسها منظمة بي كا كا الإرهابية، بالتعاون مع أطراف إقليمية ودولية”، معتبراً أن هذه “الخطوة ستكون كارثية على مستقبل سوريا والمنطقة”.
وأكد البيان أن “وحدة أراضي سوريا خط أحمر لا تسمح الفصائل الثورية المسلحة الممثلة لإرادة الشعب السوري بالمساس به تحت أي ظرف”.
وأشار إلى أن الشعب السوري بأكمله “سيقف في وجه أي مشروع تقسيمي”.
كما استنكر ما وصفه بـ”صمت وتواطؤ المجتمع الدولي”، على ما اعتبره “مؤامرة جديدة على الشعب السوري”.
ورأت الفصائل أن “الجرائم التي ارتكبها منظمة PYD العميلة للنظام تجعلها منظمة إرهابية وفقاً للقوانين الدولية”، كما استغرب البيان “تركيز المجتمع الدولي حصراً على تصنيف الجماعات السنية العربية”، قاصدا تصنيفها بـ”الإرهابية”.
وأضاف البيان أيضاً بأن الفصائل “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام حملة التلاعب بديموغرافية البلاد والتطهير العرقي والطائفي الذي يتعرض له أهل سوريا من العرب السنة، الذي كان لحماقات تنظيم (داعش) وتصرفاته المشبوهة وغدره بالمجاهدين، دور بارز في ذلك”.
وحمل البيان توقيع كلاً من “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”، و” فيلق الشام”، و” كتائب ثوار الشام”، و” تجمع فاستقم كما أمرت”، و “الجبهة الشامية”، و” حركة أحرار الشام”، و”جيش المجاهدين”، و”فيلق الرحمن”، و”كتائب الصفوة الإسلامية الفوج الأول”، و”جيش الإسلام”، و فرقة “عاصفة الحزم” و”جيش السنة” و”فيلق حمص”، و” لواء شهداء الإسلام”.
المصدر: وكالة الأناضول