التخوف من حصار مدينة حلب يدفع الأهالي لتربية المواشي والدواجن

راديو الكل – خاص 

انتشرت داخل مدينة حلب مؤخراً ظاهرة تربية المواشي والدواجن في البيوت وفي جانب المحال التجارية، حيث عمد السكان في أحياء حلب المحررة إلى شراء الأغنام والأبقار والدجاج والبط وغيرها من الحيوانات المدجّنة، كما ذهب بعض الأهالي إلى تخزين المواد الغذائية وخاصة الرز والبقوليات والسكريات، وذلك تجنباً لإطباق الحصار على المدينة التي تضم حوالي ٤٠٠ ألف نسمة.

يقول الفلاحون في استطلاع أجراه راديو الكل في حلب أنهم يستغلون الأبنية المهدمة لتحويل أراضيها إلى أماكن زراعية وأخرى لتربية المواشي، حيث أشاروا إلى تقديم المجلس المحلي لحلب بذور وتراب للزراعة لتحقيق اكتفاء ذاتي في حال تم حصار حلب، لافتين إلى الحصول على البندورة والخيار والبيثنجان والكوسا.

ويتحدث آخرون عن نقص العلف الخاص بالحيوانات، ما يضطرهم لاطعامهم بأي نوع من الخضار، ويهتم البعض بتربية الأرانب بالدرجة الأولى لكونها الأكثر والأسرع انجاباً، مؤكدين عدم قدرتهم على شراء اللحمة من السوق والتي بلغ سعر كيلو الواحد منها حوالي 4 آلاف ليرة.

وليس الأرانب فقط بل إن الدجاج أيضاً يأتي بخير وفير على سكان المدينة لحماً وبيضاً معاً كما قال أحد المزارعين، منوهاً أنه يقوم وأخوته قبل شن النظام الحملة العسكرية على حلب، بتربية الدواجن التي يستفيدوا منها في الطعام وكذلك يقومون ببيع قسم منها بعد تكاثرها.

وفي وقت تعتبر تربية المواشي وسيلة لفك الحصار بنظر المزارعين، إلا أن البعض يرى فيها وسيلة ازعاج بسبب تشغيل المولدات وانبعاث الرائحة الكريهة من أماكن تربيتها.

بالنهاية، فإن مهمة تربية المواشي والدواجن ليست سهلة بسبب ارتفاع أسعارها حيث يصل سعر الخاروف في مدينة حلب إلى حوالي ١١٠ آلاف ليرة و٢٠٠٠ ليرة سورية للدجاجة، لكن هذه المهمة ضرورية في الوقت الراهن لأنها تصبح مستحيلة فيما لو أطبق الحصار خناقه على المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى