ماهي جديّة الاتفاق الأوروبي العربي في دعم المعارضة السورية؟
توصلت مجموعة باريس إلى قرار بدعم المعارضة السورية، وحذرت المجموعة العربية المجموعة الدولية بخطورة ما يجري في العملية السياسية والانتهاكات التي يقوم بها الطيران الروسي وقوات النظام بقتل ومحاصرة المدنيين، وسط عدة تساؤلات حول مدى جديّة هذا الدعم ونوعيته.
وقال وزير الخارجية الفرنسي في ختام هذا الاجتماع، لابد من استئناف المفاوضات بأسرع وقت، وطالب بضمانات ملموسة للحفاظ على الهدنة ودخول المساعدات الإنسانية للمدن المحاصرة.
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي “عادل الجبير”: “اتفقنا مع مجموعة باريس على تنسيق المواقف، منها احترام وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات، والوصول إلى حل سلمي مبني على جنيف واحد والقرار الأممي 2254 لبناء دولة العدالة والمساواة في سوريا ما بعد الأسد.
وفي هذا الصدد قال الناشط السياسي “غزاون عدي”، أن “المستقبل سوف يظهر إن كانت قرارات مجموعة باريس بدعم المعارضة السياسية ذات مصداقية”.
وأضاف “عدي” في حوار مع راديو الكل، أن دول الإتحاد الأوربي والخليج العربي شعرت بأنها غُيّبت عن أي مشاركة في الحل السياسي بسوريا، في ظل إعطاء أميركا التفويض الكامل لروسيا لإيجاد حل يناسبها فقط، وهذا يتناقض مع مصلحة الشعب السوري في المقام الأول، ومع مصلحة أوربا ودول الخليج في المنطقة.
ولفت أن من مصلحة الشعب السوري وقواه الثورية أن تلعب أوربا ودول الخليج دور في الوصول إلى حل سياسي يتوافق مع طموحات الشعب السوري الذي قدم تضحيات خلال 5 سنوات مضت من أجل تحقيق دولة الحق والقانون.
وأكد “عدي” في ختام حديثه أنه من غير الممكن إجراء مفاوضات للوصل لحل سياسي في ظل مواصلة طيران النظام وروسيا، والمليشيات الأجنبية في قتل المدنيين وأعمال التدمير.