النظام يرتكب مجزرتين في حلب والغوطة الشرقية
ارتكبت قوات النظام اليوم السبت مجزرتين في حي الحلوانية بحلب، وآخرى في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، راح ضحيتهما عشرات الشهداء والجرحى وأضرار مادية ضخمة في الماديات.
وفي التفاصيل، أفاد مراسل راديو الكل في ريف دمشق، بإستهداف قوات النظام بأكثر من 25 قذيفة مدفعية وهاون الأسواق الشعبية والأحياء السكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ما أدى لإستشهاد 11 مدنياً بينهم 3 أطفال وامرأتين، إلى جانب إصابة أكثر من 32 آخرين بينهم حالات خطرة.
بالأثناء، توجهت فرق الدفاع المدني إلى الأماكن المستهدفة حيث عملت على رفع الأنقاض وانتشال الضحايا وإسعاف المصابين والجرحى، وأفاد “محمود آدم” الناطق باسم الدفاع المدني في ريف دمشق، إلى أن حصيلة الشهداء مرشحة للإرتفاع نظراً لخطورة بعض الإصابات.
في السياق طال قصف مماثل بقذائف الهاون بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية أيضاً، الأمر الذي أدى لإستشهاد امرأة وإصابة عدد آخر بجراح.
وبالإنتقال إلى حلب، ارتكب طيران النظام الحربي مجزرة في حي الحلوانية بعد استهدافه عبر 3 صواريخ سوقاً شعبياً في الحي، مخلفاً 12 شهيداً وعشرات الجرحى، كما طال قصف مماثل وبستان القصر والمشهد والعامرية والزبدية وبعيدين وصلاح الدين بالمدينة، ما أدى لإصابة عدة أشخاص.
في الغضون، قضى مدني وأصيب آخرون بجروح نتيجة شن طيران النظام الحربي غارتين بالصواريخ على مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
وكانت مدينة حلب وريفها شهدت عدة مجازر بالأمس بعد قصفٍ مكثف للطيران الحربي ما خلّف استشهاد أكثر من 22 مدنياً وإصابة آخرين إضافة لأضرار مادية في الممتلكات.
وفي إدلب المجاورة، قصف طيران النظام الحربي قرية عابدين في ريف إدلب الجنوبي ما أدى لإرتقاء مدني وإصابة آخر بجراح، كما قضى مدنيان إثر قصف مماثل طال مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي.
وتشهد المناطق السورية خلال الأيام الماضية ارتفاع في وتيرة القصف والاشتباكات، فيما قال “فؤاد عليكو” عضو وفد المعارضة التفاوضي لراديو الكل، أن النظام لم يلتزم بوقف إطلاق النار منذ البداية حيث نفذ أكثر من ألفي خرق خلال شهرين، مشدداً على ضرورة أن يضغط المجتمع الدولي على النظام ليحترم القرارات الدولية على الأقل، فيما اعتبر المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي مستورا” أن الهدنة تواجه خطراً شديداً إذا لم يتم التحرك سريعاً.