عليكو: النظام لم يلتزم بوقف إطلاق النار منفذاَ أكثر من ألفي خرق خلال شهرين

قال “فؤاد عليكو” عضو وفد المعارضة التفاوضي إلى جنيف، أن النظام لم يلتزم بوقف إطلاق النار منذ البداية حيث نفذ أكثر من ألفي خرق خلال شهرين، مستشهداً بمجزرة دير العصافير التي وقعت أثناء مفاوضات جنيف.

وأشار “عليكو” في تصريحات خاصة لراديو الكل، إلى أن النظام يحاول أن يبعث برسائل يقول فيها أنه قادر على الحسم عسكرياً وأنه قبل المفاوضات لكن المعارضة رفضتها.

وأوضح عضو الوفد أن المعارضة ذهبت إلى جنيف بناء على وعود وضمانات قاطعة بإنجاز الملف السياسي من فك الحصار وفتح ممرات آمنة والإفراج عن المعتقلين وتثبيت هدنة وقف إطلاق النار، إلا أن جميع تلك الضمانات ذهبت “أدراج الرياح”.

وشدد على ضرورة أن يضغط المجتمع الدولي على النظام ليحترم القرارات الدولية على الأقل، وفي حال لم يحترمها على أصدقاء الشعب السوري أن يقفوا مع الشعب في وجهة النظام المجرم.

وعن أسباب عدم إعلان المبعوث الأممي “ستيفان دي مستورا” انهيار الهدنة، لفت “عليكو” إلى أن الجبهة الجنوبية هادئة حالياً إلى حدٍ ما، فيما لم يعد هناك هدنة في الشمال السوري واللاذقية وحمص وريفها تحديداً بعد مجازر اليوم والأمس، مضيفاً أن دي مستورا لم يعلن عن انهيار الهدنة إلا بعد أن يفقد الأمل من التفاهم الروسي الأمريكي.

وتابع عضو الوفد التفاوضي، أميركا لا تضغط باتجاه تفعيل القرار الدولي حيث تقوم فقط بالطلب من روسيا الضغط على النظام التي لم تلتفت للطلب الأمريكي الذي بات مملاً.

وأعرب “عليكو” عن عدم تفائله من الإجتماع الذي سيعقد على مستوى الوزراء في فيينا من قبل مجموعة الدعم خاصة في ظل الموقف الإيراني، مضيفاً أن لإيران مطامع احتلالية في سوريا.

ولفت في ختام حديثه إلى أن المفاوضات التي سيستكملها “دي مستورا” حتى يوم الأربعاء المقبل ستكون مع وفود النظام، إلى جانب فريق تقني من المعارضة للتباحث مع المبعوث الأممي بالملفات الإنسانية فقط.

وكانت المعارضة السورية علّقت مشاركتها في المفاوضات يوم الاثنين الماضي، فيما تستمر هدنة وقف الأعمال العدائية منذ 27 شباط الماضي، حيث اعتبر موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن الهدنة في سوريا تواجه “خطرا شديدا” إذا لم يتم التحرك سريعا، في حين ارتكبت قوات النظام اليوم مجزرتين في مدينة حلب والغوطة الشرقية راح ضحيتهما أكثر من 23 مدنياً وعشرات الجرحى.