السلطات البلغارية تتخذ إجراءات ضد ” صائدي اللاجئين”
بدأت السلطات في بلغاريا باتخاذ إجراءات، ضد المجموعات التي تطلق على نفسها “صائدي اللاجئين”، والتي تقوم بالإمساك بالمهاجرين واللاجئين الذين يعبرون إلى بلغاريا بطرق غير قانونية، وتجبرهم على العودة إلى تركيا.
ومعظم أعضاء تلك المجموعات اليمينية المتطرفة، من أصحاب السوابق، ينشرون في بعض الأحيان، على وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تصور إمساكهم بالمهاجرين، ما يؤدي إلى استياء المتابعين.
وألقي القبض على أحد أعضاء تلك المجموعات، ويدعى “بيتر نيزاموف”، كان قد نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يُظهر الإمساك بعدد من المهاجرين على الحدود مع تركيا، وتمديدهم على الأرض، وربط أيديهم.
وظهر نيزاموف في الفيديو، وهو يتحدث بإنجليزية مكسرة مع المهاجرين الذين يبدو عليهم الخوف، قائلا لهم “هنا بلغاريا، عودوا إلى تركيا”.
ويقول نيزاموف، إنه يقوم مع أصدقائه، بدعم جهود الدولة لحماية حدودها، التي تعاني من القصور. ومعظم أفراد مجموعة نيزاموف من أصحاب السوابق.
وأعرب رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، في البداية عن دعمه لمن يقومون بالإمساك بمن يعبرون حدود البلاد بطريقة غير شرعية، إلا أنه عدل عن موقفه فيما بعد، ليقول أنهم يرتكبون فعلا مخالفا للقانون.
وبدورها، قالت وزيرة الداخلية البلغارية، روميانا بيتشفاروفا، إن “على قوات الأمن البلغارية الآن أن تكافح، ليس فقط من يعبرون الحدود بطرق غير شرعية، ولكن كذلك من يحاولون استغلالهم “.
وأكدت بيتشفاروفا، أن الجهات المختصة هي فقط من يحق لها اتخاذ الموقف المناسب فيما يتعلق باللاجئين، مضيفة أنه “لا يمكن لمجموعة من الأشخاص يعرفون أنفسهم بأنهم وطنيون، اتخاذ قرار بإعادة المهاجرين، أو احتجازهم”.
وشددت الوزيرة على أنه لا يجب التسامح مع مثل تلك الأعمال التي “تهدف إلى الشهرة”.
وقال الرئيس المشارك لحزب الجبهة الوطنية القومي، في البرلمان البلغاري، فاليري سيمينوف، إن أعضاء تلك “العصابات” يمسكون بالمهاجرين من أجل سرقة متعلقاتهم، مؤكدا أن على الشرطة اتخاذ إجراءات صارمة ضد تلك المجموعات.
المصدر: وكالة الأناضول