“المشهد السوري والتهديد الأمني” ندوة عن الإرهاب والمهددات الأمنية في المنطقة

أحمد زكريا – راديو الكل

نظم مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية” وبالتعاون مع مركز “SETA” للدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي، ندوة بحثية بعنوان “المشهد السوري والتهديد الأمني”، في مركز “SETA” بمدينة إسطنبول التركية، شارك فيها كل من الباحثين: معن طلاع، وساشا العلو، بحضور باحثين أتراك، وعدد من المفكرين والحقوقيين، أضافة لوسائل إعلامية مختلفة.

وتضمنت الندوة، قراءة في الارتدادات الأمنية للسلوك الدولي والإقليمي في سورية، كما تناولت موضوع “الإرهاب” كيف تم تأسيسه واشكاليته في الثورة السورية، وموضع التدخل الروسي وكيفية تعاطي المجتمع الدولي مع الملف السوري.

وافتتحت الندوة بكلمة لمدير “مركز عمران” الدكتور “عمار قحف” أشار فيها الى أهمية هذه الندوة والدراسات المطروحة فيها، التي تزامنت مع إطلاق المركز لكتابه السنوي الثاني بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاقة الثورة السورية.

وأكد الدكتور “قحف” أن الباحثين في “مركز عمران للدراسات الاستراتيجية ” وعلى ضوء متابعتهم وقراءتهم لأحداث الثورة السورية، وما رافقها من تطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، قدموا عدة دراسات تفصيلية للمشهد السوري.

بدوره قال الباحث ” معن طلاع ” أن قضية الأمن والاستقرار في الملف السوري، أصبحت إشكالية مركبة ومستمرة، مشيرا الى سياسات بعض الدول الإقليمية في تعاطيها مع الملف السوري، كإيران والسعودية وتركيا ومصر والأردن والولايات المتحدة وروسيا.

وتحدث “طلاع” عن ضرورة تمكين الفاعل المحلي والقوى الاجتماعية المحلية، الأمر الذ من شأنه أن يقف في وجه المشروع الإيراني الغير منسجم مع هوية المنطقة وتفاعلاتها.

فيما ركز الباحث “ساشا العلو” في دراسته، على الإرهاب واشكاليته على المسار السوري، وأشار الى طبيعة الحراك السوري، الذي أحرج أدوات النظام الأمنية.

وأضاف “العلو” أن النظام أدرك أهمية الإرهاب ورأى فيه مدخلا لوأد الثورة السورية، فأوحى بأن الثورة السورية وأهدافها طائفية، فبدأ بشرعنة الحل الأمني، كما عمد الى الافراج عن عدد م المعتقلين المتشددين في سجونه، لتوظيفهم في خدمة سياسته”.

وتابع “العلو: أن النظام ومع بداية العام 2014، أدرك النظام أهمية الإرهاب في إثبات وجوده، من خلال السماح لتنظيم داعش التوسع الجغرافي، وفي العام نفسه أصبحت المعارضة تواجه جبهتين، الأولى النظام السوري، والثانية داعش”.

أما الباحث “مراد بيشلتاش “من مركز “SETA” فتحدث أن أسباب إطالة الصراع في سوريا، هو “انهيار المنظومات الأمنية، مشيرا الى تنامي الصراع الطائفي في المنطقة في الفترة الأخيرة، ودور بعض الدول في كيفية التعامل معه”.

فيما رأى الباحث التركي ” جان آجون ” أن انهيار النظام الأمني، ساهم في ظهور وانتشار عدة جماعات متشددة، لتأتي وتحل محل الدولة السورية، كتنظيم داعش وجبهة النصرة وحزب ال PYD، والعديد من الجماعات المختلفة، التي حاولت تغيير الواقع ونجحت في ذلك الى حد كبير” على تعبيره.

وأكد الباحث “آجون” في معرض دراسته، أن ظهور حزب ال “PYD” هو أمر مهم بالنسبة لتركيا، وهو الجناح المسلح لحزب “PKK”، وقد جاءت تركيا بقراءة جديدة للمشهد بشكل عام، وعملت على إدارة الأزمة في بداية الثورة، وحاولت أن تجعل من ال PYD” جزءا من المعارضة السورية، ومحاولة اقناعها بقطع علاقاتها مع النظام، لكن تطورات كثيرة حصلت، وتم استخدام هذا الحزب بشكل كبير ضد المعارضة السورية”.

يشار الى أن مركز عمران للدراسات الاستراتيجية، هو مؤسسة بحثية مستقلة، تأسست في العام 2013، وتعتمد في أبحاثها على الفهم الدقيق للواقع، وتسعى لأن تكون مرجعا أساسيا لصناع القرار في سورية والمنطقة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى