“الإدارة الذاتية” تقرر السماح للسوريين المقيمين في مخيم الهول بالعودة لمنازلهم طوعاً
أعلنت ما تُسمى “الإدارة الذاتية” أنها ستفتح الطريق أمام عودة السوريين المقيمين في مخيم الهول إلى منازلهم طوعاً، مشيرةً إلى أن القرار يهدف إلى “معالجة الأوضاع الإنسانية الناجمة عن الحرب”.
وقالت “الإدارة الذاتية” في بيان لها اليوم الخميس: “مع سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول المنصرم، دخلت سوريا مرحلة جديدة، وباتت بعض الملفات الإنسانية تفرض نفسها، ومن بين الملفات التي كانت تشكّل عبئاً ثقيلاً على كاهل الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا ملف النازحين واللاجئين”.
وأضاف البيان: “ومع دخول البلاد مرحلة جديدة، نعلن عن إفساح المجال أمام المواطنين السوريين المقيمين في مخيم الهول للعودة الطوعية إلى مناطق سكناهم. هذا القرار كان قد اتُّخذ سابقاً، حيث أصدرنا حينها في 5 تشرين الأول 2020 قراراً بإفساح المجال أمامهم للعودة”.
وأوضح البيان أن العديد من العائلات المقيمة في مخيم الهول كانت تخشى العودة إلى مناطقها بسبب وجود نظام الأسد، قائلاً: “العوائل التي كانت تقيم في مخيم الهول كانت تخشى العودة بسبب وجود نظام الأسد، ومع سقوط النظام، لم يعد هناك داعٍ للخوف أو للبقاء في المخيم. سنقوم من جانبنا بتقديم كافة التسهيلات وتأمين رحلات للعوائل الراغبة في العودة”.
وشدّد البيان على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لضمان عودة آمنة لجميع النازحين، داعياً المنظمات الدولية المعنية بالشؤون الإنسانية إلى تقديم العون والمساعدة للمواطنين السوريين الذين نزحوا إلى مناطق شمال شرقي سوريا بسبب الحرب في البلاد، ويقيمون حالياً في مخيمات العريشة، المحمودلي، طويحينة، وأبو خشب.
وأكد البيان أيضاً على ضرورة أن تتخذ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي موقفاً حازماً تجاه قضية المهجَّرين من عفرين، وتل أبيض، ورأس العين، لتمكينهم من العودة الآمنة إلى مناطقهم، مع ضمانات أُممية تحميهم وتؤمّن عودتهم”.