وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال السورية: هناك أيادٍ خفية تسعى لإثارة الفتن الداخلية
أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال السورية “محمد العمر” أن عهد التجاذبات الطائفية التي غذّاها النظام السابق انتهى، مشيرا إلى أن هناك أيادٍ خفية تسعى لإثارة الفتن الداخلية وسيتم التعامل معها بحزم لضمان استقرار البلاد.
وقال العمر في تصريحات صحفية عقب المظاهرات التي خرجت اليوم الأربعاء في مدن حمص، واللاذقية، وطرطوس، والقرداحة، إن سوريا عاشت لمئات السنين بتنوع طوائفها وأعراقها وهي اليوم أكثر قوة واستعدادًا لترسيخ السلام والمحبة.
وأضاف أن الحكومة تؤكد التزامها التام بحماية جميع المواقع الدينية والتاريخية وصونها من أي اعتداء باعتبارها إرثًا وطنيًا وإنسانيًا يجمع أبناء سوريا بمختلف أطيافه.
وتابع: “إلى أن الفيديو المتداول عن حرق مزار ديني في حلب هو مقطع قديم ولم تُسجل حوادث مشابهة منذ التحرير”.
وتظاهر الآلاف من الطائفة العلوية في مدن حمص، واللاذقية، وطرطوس، والقرداحة احتجاجًا على حرق مقام شيخ علوي يدعى “أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي” في حلب اليوم ، حيث ردد المتظاهرون شعارات طائفية مثل: “علوية علوية” و”يا علي”.
ووفقًا للمكتب الإعلامي في وزارة الداخلية التابعة لحكومة تصريف الأعمال السورية، انتشرت اليوم على بعض مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حادثة اقتحام واعتداء على مقام الشيخ أبي عبد الله الخصيبي، أحد المزارات الدينية لإحدى الطوائف في محافظة حلب، وتم الترويج لهذه المقاطع على أنها حدثت مؤخرًا.
وأضاف المكتب الإعلامي: “نؤكد أن الفيديو المنتشر هو فيديو قديم يعود لفترة تحرير مدينة حلب أقدمت عليه مجموعات مجهولة، وإن أجهزتنا تعمل ليل نهار على حفظ الأملاك والمواقع الدينية. الهدف من إعادة نشر هكذا مقاطع هو إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها سوريا”.
وفي السياق، أعلن مجلس مدينة جبلة تعميمًا بفرض حظر تجوال في المدينة من الساعة 8 مساءً حتى 8 صباحًا. كما أعلنت إدارة العمليات العسكرية حظر تجوال في حمص من الساعة 6 مساءً حتى الساعة 8 صباحًا.
وأفادت الوكالة السورية للأنباء “سانا” بوصول مجموعات من إدارة الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية لضبط الأمن في شارع الحضارة بمدينة حمص.
وتداولت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي بيانًا قالت إنه لخدام مقام “الخصيبي” في حلب، أشار إلى أن التسجيل المصور المتداول الذي يُظهر إحراق المقام ليس حديثًا.
وتأتي هذه المظاهرات بعد يوم واحد من تهديد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لسوريا والشعب السوري، قائلا: “إنه من المبكر اتخاذ أي حكم حول الأوضاع الحالية، مؤكدًا أن من يعتقدون أن الانتصارات قد تحققت في سوريا يجب عليهم التريث.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل