“منسقو الاستجابة”: أزمة المخيمات في سوريا لم تنتهِ وسط تجاهل بعض المنظمات
قال فريق منسقو استجابة سوريا، اليوم الإثنين، إن أزمة المخيمات في سوريا لم تنتهِ بعد سقوط نظام الأسد قبل نحو أسبوعين، مؤكداً أن آلاف العائلات النازحة في المخيمات تواجه تحديات كبيرة مع دخول فصل الشتاء.
وقال الفريق، في بيان، “إن أزمة المخيمات لم تنته بعد، حيث لا تزال عشرات الآلاف من العائلات تعيش في هذه المخيمات بسبب عدم القدرة على العودة إلى قراها ومدنها بسبب تدمير منازلها”.
وأضاف أن هذه العائلات تحتاج إلى عدة سنوات حتى تستطيع العودة ريثما يتم إعادة بناء مدنها وقراها المدمرة، مما يتطلب توفير الدعم المستمر والموارد اللازمة لإعادة الإعمار.
وأشار إلى أن النازحين يعيشون ظروفا صعبة للغاية، مع نقص الخدمات الأساسية كالماء النظيف، والرعاية الصحية، ما يجعل الحياة اليومية تحديًا مستمرًا خاصة مع دخول فصل الشتاء الذي يزيد من تعقيدات الوضع الإنساني.
وأوضح “استجابة سوريا”، أن المخيمات لا تزال تسجل أضراراً بسبب الظروف الجوية المختلفة والبنية التحتية الضعيفة، واتهم “بعض الجهات الإنسانية” (دون أن يذكر اسمها) بالتجاهل المعتمد لواقع المخيمات وظروف النازحين القاسية بعد سقوط النظام.
وأردف أن هذا التجاهل يزيد من معاناة العائلات ويعكس نقص الالتزام بدعم الفئات الأكثر ضعفا، داعياً الجهات الإنسانية كافة إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية تجاه هؤلاء النازحين.
وأضاف أنه على الرغم من النداءات المستمرة والمناشدات، تظل الاستجابة الإنسانية ضعيفة في مواجهة احتياجات النازحين في المخيمات، لافتاً إلى أن نقص التمويل والدعم اللوجستي يؤدي إلى عدم القدرة على توفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء، والمياه، والرعاية الصحية، مما يفاقم من الأزمة الإنسانية.
وشدد على أن الأزمة الإنسانية في سوريا بدأت فعليًا بسبب الواقع الإنساني الذي فرض على السوريين على مدى 14 عاماً، مؤكداً أن الظروف الحالية تتطلب استجابة فورية وشاملة من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لضمان تحسين الوضع المعيشي للاجئين والنازحين وتوفير الظروف المناسبة للعودة الآمنة.
ودعا “استجابة سوريا”، جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومات والمنظمات الدولية والمحلية، إلى زيادة الجهود الإنسانية، وتنفيذ خطط مستدامة لإعادة الإعمار، وضمان بيئة آمنة عبر إزالة مخلفات الحرب بشكل كامل لضمان سلامة المدنيين وتجنب وقوع المزيد من الضحايا.
وتضم منطقة شمال غربي سوريا وحدها، أكثر من 1800 مخيم، يعاني القاطنون فيها حالياً من اهتراء الخيام وأزمة خانقة في تأمين مواد التدفئة الأساسية، بسبب غياب دعم المنظمات الإنسانية نتيجة انخفاض عمليات التمويل بشكل كبير، ما يعرض حياة مئات الآلاف من النازحين لخطر حقيقي”.
سوريا – راديو وتلفزيون الكل