مسؤول أممي: الإطاحة بنظام الأسد تمثل فرصة ثمينة للشعب السوري من أجل بداية جديدة
قال “بن سول” مقرر الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب، إنه من المهم توفير الظروف اللازمة للتنمية في سوريا، مشيرا إلى أن الإطاحة بنظام الأسد تمثل فرصة ثمينة للشعب السوري من أجل بداية جديدة.
وأضاف “سول” في حديث لوكالة الأناضول، أن الحكومة الجديدة في سوريا صرحت بأنها “ستحترم الأقليات وستكون شاملة وستبتعد عن الانتقام”.
وأشار إلى أنه يعتقد أن “الإدارة الجديدة في سوريا لا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه لإظهار أنها ستنتقل إلى حكومة ديمقراطية حقيقية وشاملة وتحترم حقوق الإنسان”.
وشدد على أن العدالة والمساءلة لهما أهمية كبيرة، فيما يتعلق بالانتهاكات في عهد نظام الأسد السابق، لافتا إلى أن سوريا لا يمكنها أن تبدأ بداية جديدة ما لم تواجه الماضي بتحقيق العدالة المناسبة.
وأكد على ضرورة تجنب الدول الأخرى التدخل في سوريا في المرحلة الجديدة وأنه يجب على البلاد أن تجد طريقها الخاص.
وفي إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية على سوريا في الأسابيع الأخيرة، قال سول إن إسرائيل انتهكت بذلك اتفاقية فض الاشتباك الموقعة مع سوريا في عام 1974، لافتا إلى أن “الهجمات الإسرائيلية تناقض القانون الدولي بوضوح”.
وشدد المقرر الأممي على أهمية المساعدة والدعم لسوريا في المرحلة الراهنة وعلى المدى الطويل، مذكرا بأن “إحدى الصعوبات التي تواجهها الإدارة الجديدة في سوريا هي أنها تخضع لعقوبات مكافحة الإرهاب”.
وأوضح أن هذه العقوبات ستمنع المستثمرين الأجانب والحكومات من ممارسة الأعمال التجارية في سوريا.