العثور على مقبرة جماعية في مقر سابق لنظام الأسد بريف درعا
سوريا – راديو وتلفزيون الكل
أفادت شبكات سوريّة محلية، اليوم الإثنين، بالعثور على مقبرة جماعية تضم عشرات الجثث في مقر سابق لقوات نظام الأسد بمحيط مدينة إزرع في ريف درعا.
وقال موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي، إن المقبرة الجماعية عُثِرَ عليها في “مزرعة الكويتي” التي كان يتخذها “فرع الأمن العسكري” التابع لنظام الأسد السابق مقراً له شمال غربي مدينة إزرع بريف درعا.
من جانبها، أفادت شبكة “درعا 24” المحلية، ببدء عملية انتشال الجثث صباح اليوم، وأكدت أن بعض الجثث مدفونة منذ أكثر من 10 سنوات.
وأشارت الشبكة، إلى انتشال ما لا يقل عن 15 جثة من المقبرة الجماعية (حتى ساعة كتابة هذا الخبر)، وسط استمرار أعمال الحفر والبحث، وأضافت أن القائمين على العمل أكدوا أنه من الصعب التعرّف على الجثث.
وتداولت صفحات محلية، على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا، يظهر أعمال الحفر وجثثاً داخل الأكفان تم انتشالها من المقبرة.
وقبل أيام، عُثِرَ على مقبرة جماعية في منطقة الحسينية بريف دمشق تضم أكثر من 100 حفرة يصل عمقها لنحو 20 متراً، بحسب ما أكدت صفحات محلية ومواقع إعلامية.
ويُرجح أن المقابر الجماعية تضم جثامين أشخاص دفنوا فوق بعضهم البعض، وذلك بعدما قام نظام الأسد باعتقالهم وتصفيتهم لاحقاً.
والسبت الماضي، أصدر الدفاع المدني السوري، توصيات بخصوص التغطية الصحفية للمقابر الجماعية في سوريا، وأكد أنها تتطلب التزاماً بمعايير أخلاقية ومهنية نظرا لحساسية الموضوع وتأثيره.
ودعا الدفاع المدني، في بيان، عدم النشر العلني لمواقع والجثث والرفات والمقابر الجماعية، وعدم تلويث أو تغيير أو العبث بمسرح الجريمة ما يؤدي إلى طمس الأدلة أو الإضرار بها.
ونبه أيضاً إلى ضرورة الاحتفاظ بالصور والفيديوهات التي تم التقاطها للجثث والمقابر الجماعية وعدم نشرها وتسليمها للدفاع المدني أو للجهات العاملة في هذا المجال.
وبعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول، بدأت تتكشف شيئا فشيئاً أهوال الجريمة بحق المعتقلين في السجون تحديداً سجن صيدنايا (المسلخ البشري) بريف دمشق.
وانتشر مقطع مصور يظهر “حبالا حمراء اللون” لتنفيذ عمليات الإعدام، وبجانبها آلة قال ناشطون إنها “مكبس الإعدام، إذ يتم وضع الجثة بعد إعدامها لطحنها وتعبئتها في كيس لتسهيل عملية الدفن”.
وفي 15 أيلول عام 2022، أدلى معتقلون سابقون في سجن صيدنايا، بشهادتهم لوكالة “فرانس برس” عن “غرف الملح” في داخل السجن، والتي يستخدمها النظام لحفظ جثث المعتقلين الذين يُقتلون بشكل شبه يومي.
ووثقت “منظمة العفو الدولية” في تقرير تحت عنوان “المسلخ البشري” نشرته عام 2017، إعدامات جماعية بطرق مختلفة نفذها نظام الأسد بحق 13 ألف معتقل في سجن “صيدنايا”، أغلبيتهم من المدنيين المعارضين، بين عامي 2011 و2015.
وبحسب إحصائيات حقوقية، يوجد في سوريا كثر من 150 ألف مختفٍ قسرياً، معظمهم لدى نظام الأسد السابق.