مسؤول المنظمة السورية للطوارئ: المجتمع الدولي لم يحرك ساكنا بعد صور التعذيب التي سربها “قيصر”
قال المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ، معاذ مصطفى، إن المجتمع الدولي لم يحرك ساكناً تجاه جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد المخلوع في سوريا، بعد تسريب صور “قيصر”.
وأضاف مصطفى، في لقاء مع وكالة الأناضول، أن المنظمة، التي يقع مقرها الرئيسي في واشنطن، وثّقت الكثير من الجرائم وبدأت إجراءات قانونية ضد بعض المجرمين في النظام.
وتابع قائلاً: “أعرف شخصياً قيصر، الذي أصبح محط الأنظار مرة أخرى مع انهيار نظام الأسد، وقد تحدثت معه يوم الإطاحة بالنظام السابق”. وأشار إلى أن المنظمة قدّمت تمويلاً لحماية شهود مهمين مثل “قيصر”، المعروف باسمه الرمزي.
وأردف: “في مرحلة ما، سيكشف قيصر عن وجهه للعالم وسيتعرف الجميع على هذا البطل”، مؤكداً أن المنظمة التي يديرها تضطلع بمهمة حماية وحفظ صور “قيصر” التي تكشف جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السابق.
وأشار مصطفى إلى أن المنظمة تعمل على إحضار “قيصر” إلى البرلمان الأوروبي، والبرلمان البريطاني، والكونغرس الأمريكي، والأمم المتحدة.
وقال: “أحضرنا قيصر إلى الولايات المتحدة 6 مرات، ونتيجة لذلك تم إصدار قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين، الذي ساعدنا في إعداد مسودته، وكان له دور مهم في التخلص من نظام الأسد”.
وأكد مصطفى أن الصور التي التقطها “قيصر” تسلط الضوء على الأوضاع والأحداث في سجون النظام، مثل سجن صيدنايا.
وفي إشارة إلى انعكاسات صور “قيصر” على المجتمع الدولي، قال مصطفى: “كان هناك غضب كبير، لكن لم يكن هناك أي تحرك. لقد أحرج المجتمع الدولي نفسه، وسيشعر بالعار من هذا التقاعس إلى الأبد”.
وأضاف: “المنظمات الدولية أيضاً لم تفعل شيئاً. المحكمة الجنائية الدولية لم تصدر حتى مذكرة اعتقال أو تفتح دعوى. لكن الآن، بإذن الله، سنقيم محكمة في دمشق، وسنحاسب مجرمي الحرب هؤلاء، بمن فيهم بشار الأسد، الذين أصدروا الأوامر وعذّبوا المعتقلين”.
وكان موظف منشق عن النظام ملقب بـ “قيصر” قد سرّب صوراً لنحو 11 ألف جثة لأشخاص قُتلوا تحت التعذيب، في الفترة بين مايو/ أيار 2011 وأغسطس/ آب 2013، وكشفت الصور عن أساليب التعذيب التي تعرّض لها المعتقلون في سجون النظام.
وكالة الأناضول – راديو وتلفزيون الكل