“الحكومة الانتقالية” تدعو مجلس الأمن للتحرك ضد الهجمات الإسرائيلية وتوغلها بسوريا
طالبت “الحكومة السورية الانتقالية” الجديدة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتحرك لإيقاف الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها.
وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، في رسالتين موجهتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجلس الأمن مؤرختين 9 ديسمبر/كانون الأول 2024: “في الوقت الذي تشهد فيه الجمهورية العربية السورية مرحلة جديدة في تاريخها، يتطلع فيها شعبها إلى إرساء دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون وتحقيق أمانه في الرفاه والاستقرار، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتوغل في مساحات إضافية من الأراضي السورية في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة”.
وأضاف:“تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات هذا العدوان الإسرائيلي الذي يمثل انتهاكًا جسيمًا لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، الذي تم التأكيد عليه في قرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974، كما يشكل انتهاكًا لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها، ويتعارض مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وأحكام القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن 242 و338 و497”.
وتابع: “تجدد سوريا مطالبتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهما، واتخاذ الإجراءات الحازمة والفورية لإلزام إسرائيل بالوقف الفوري لاعتداءاتها المستمرة على الأراضي السورية، وضمان عدم تكرارها، وانسحابها الفوري من المناطق التي توغلت فيها على مدى الأيام الماضية، والالتزام التام باتفاق فض الاشتباك وولاية قوة الأندوف”.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” إن هذه الرسالة الأولى الموجهة إلى الأمم المتحدة من الحكومة السورية المؤقتة الجديدة.
وتواصل إسرائيل قصف المواقع العسكرية في سوريا بعد سقوط النظام السابق، حيث أعلنت أنها دمّرت معظم الأسلحة الاستراتيجية السورية ومواقع الدفاع الجوي بعد استهدافها بغارات مكثفة خلال الأيام الماضية، عقب انهيار نظام الأسد.
وقال الجيش الإسرائيلي إن هجماته خلال الأيام الماضية ألحقت أضرارًا جسيمة بمنظومة الدفاع الجوي في سوريا، ودمّرت أكثر من 90 بالمئة من صواريخ أرض-جو الاستراتيجية التي تم تحديد مواقعها.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل