مديرة “منظمة بلا قيود”: هناك أيادٍ خفية حاولت طمس الحقائق والأدلة في السجون
أكدت الدكتورة فاتن رمضان، مديرة “منظمة بلا قيود” للدفاع عن المعتقلين، أنه لا يوجد عدد دقيق للمعتقلين في سجون النظام السابق بسبب صعوبة آليات التوثيق، ولكن بتقاطعات التوثيقات مع جميع المنظمات الحقوقية، كان العدد المُثبت أكثر من 150 ألف مغيبين في سجون النظام. ومع ذلك، فإن العدد الحقيقي أكبر بكثير، لأن حجم الاعتقالات يفوق هذا الرقم بكثير.
وقالت رمضان في لقاء مع قناة “الكل”، إنه بحسب التوثيقات الحقوقية، يوجد في سجن صيدنايا، المعروف بـ”المسلخ البشري”، عشرات الآلاف من المعتقلين. لكن بعد الدخول إلى السجن، تم الإفراج عن عدد قليل جدًا لا يتجاوز 500 معتقل، ما تسبب بصدمة كبيرة للأهالي، لا سيما مع عدم وجود أي أثر لأولادهم.
وأضافت أن “منظمة بلا قيود” حصلت على بعض السجلات من سجن صيدنايا، موثق فيها 4120 معتقلًا، ولكن لم يتم العثور إلا على عدد قليل منهم.
وأشارت إلى أنه تم الإفراج عن أكثر من ألف معتقل من سجن حلب، و3 آلاف معتقل من سجن حماة المركزي، وليس جميعهم من معتقلي الرأي. ولفتت إلى وجود أيادٍ خفية حاولت إخفاء الأدلة وطمس الحقائق، خاصة في صيدنايا، حيث ضاعت الكثير من الوثائق، وكذلك حدث في حلب وحماة.
وأردفت أن غياب الجهات التي قامت بإخفاء الأدلة بحاجة إلى البحث والتدقيق، وهناك من قام بحرق السجلات في السجون، وهو أمر مرعب على المستوى الإنساني والحقوقي.
كما لفتت إلى أن دمشق وضواحيها تضم العديد من سجون النظام، مؤكدة وجود سجون سرية لم يتم الوصول إليها أو العثور عليها. وطالبت منظمات المجتمع الدولي بالمساهمة في عمليات البحث، نظرًا للحاجة إلى كوادر مدربة.
وأكدت الدكتورة فاتن أن المنظمة تواصل توثيق المعلومات لإعلام العالم بأن الشعب السوري تعرض لأبشع الجرائم.
وأضافت أن الأمر المهم الآن هو وضع آلية محاسبة قانونية عبر قضاء عادل في سوريا. وأشارت إلى وجود وثائق وأدلة واضحة لإدانة هذا النظام المجرم، مشددة على ضرورة ملاحقته وملاحقة جميع من شارك في قتل السوريين.
وتابعت: “سنلاحق المجرمين، ومن ضمنهم بشار الأسد، ليكون عبرة في المحاكم الدولية، ولكي لا يفكر أي نظام آخر في أذية شعبه بهذه الطريقة”.
وشددت على أن المجتمع الدولي أصبح مجبرًا على الوقوف مع الشعب السوري والتحرك لمحاسبة المجرمين، بمن فيهم رأس النظام، بعد الوصول إلى كل هذه الأدلة التي ظهرت بعد سقوطه.
خاص – راديو وتلفزيون الكل