أكاديمي وباحث: يبدو أن النظام السابق هو من أعطى إسرائيل إحداثيات مواقع الأسلحة بسوريا
قال طلال مصطفى، الأكاديمي والباحث في مركز حرمون للدراسات، لقناة “الكل” إنه من الواضح أن لدى إسرائيل توجهاً استراتيجياً للتخلص من كافة أسلحة نظام الأسد السابق والمراكز الاستراتيجية في جميع المناطق السورية، مشيراً إلى أن إسرائيل لا تريد أن تصل هذه الأسلحة إلى الدولة السورية الجديدة.
وأضاف أن إسرائيل كان لديها، على ما يبدو، اتفاقيات مع النظام السابق تقضي بعدم توجيه هذه الأسلحة ضدها، وهناك حديث عن أن ضباطاً في هذا النظام هم من أعطوا إسرائيل إحداثيات هذه المواقع، ربما مقابل الحماية.
وتابع مصطفى: “هذه الأسلحة ملك للسوريين وليست ملكاً للنظام السابق، ولابد أن يكون للدولة السورية الجديدة موقف صارم من هذه الاعتداءات”.
وأشار إلى أن إسرائيل تريد أن تكون الدول المحيطة بها ضعيفة وهشة لضمان استقرارها لفترة طويلة، وربما تسعى إلى خلق المزيد من الفوضى وعدم الأمان في سوريا خدمة للنظام السابق.
وأردف: “يتوجب على أحمد الشرع، كونه القائد المؤقت للقوات العسكرية، أن يطلب من مندوب سوريا في مجلس الأمن العمل على وقف هذه الاعتداءات، وأن يتم التحرك دبلوماسياً على أكثر من صعيد لإيقافها”.
وأوضح أن لدى إسرائيل هدفاً استراتيجياً يتمثل في السيطرة على أعلى نقطة في جبل الشيخ، والآن أصبح الجبل كله تحت سيطرتها. كما خرقت إسرائيل اتفاقية الهدنة لعام 1974، التي كانت على ما يبدو بين إسرائيل والنظام وليس بين إسرائيل والدولة السورية.
وعن تداعيات هذا التوغل الإسرائيلي، لفت إلى أن هناك مؤشرات عدوانية تجاه النظام الجديد وارتكاب اعتداء سافر ضد سوريا، ما يتطلب موقفاً حازماً لمنع إسرائيل من التوغل وسرقة المزيد من الأراضي السورية.
وفجر 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، دخلت الفصائل العسكرية العاصمة دمشق وسيطرت عليها بعد هروب نظام الأسد وانسحاب قواته من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 53 عاماً من حكم عائلة الأسد الدموي.