الفصائل تُحكم سيطرتها على مدينة حماة وتستعد للتحرك نحو حمص
سيطرت الفصائل التابعة لـ”إدارة العمليات العسكرية” على مدينة حماة بشكل كامل بعد معارك عنيفة مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وسط انهيارات كبيرة في صفوف قوات النظام وانسحابات متتالية من مواقع استراتيجية.
وأعلنت “إدارة العمليات العسكرية” قبل قليل عن انتهاء تمشيط مطار حماة العسكري وجبل زين العابدين وقرية قمحانة شمال حماة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لدخول الفصائل إلى أحياء حماة وفرحة الأهالي بالخلاص من قوات النظام.
إلى ذلك، تواصل الفصائل العسكرية تقدمها على محاور أخرى في ريف المحافظة الشرقي، مع تجهيزات للتوجه نحو محافظة حمص، التي شهدت هروب أعداد كبيرة من الشبيحة إلى مناطق الساحل.
وقال الناطق باسم “إدارة العمليات العسكرية” المقدم حسن عبد الغني: “حمص تترقب قدوم الفصائل بعد السيطرة على مدينة حماة.. إلى أحرار سوريا، لقد اقتربت لحظة الحرية فكونوا على أهبة الاستعداد لننهي عهد الاستبداد”.
وفي وقت سابق اليوم، اعترفت قوات النظام بتكبدها خسائر فادحة خلال معارك مدينة حماة، حيث أجبرتها الفصائل العسكرية على الانسحاب إلى خارج المدينة.
وأشارت القيادة العامة التابعة لقوات النظام إلى أنه خلال الساعات الماضية، ومع اشتداد المواجهات بين قوات النظام والفصائل وسقوط العديد من القتلى في صفوفها، تمكنت الفصائل من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدها خسائر كبيرة.
وأوضح البيان أن قوات النظام انسحبت إلى خارج المدينة بحجة حماية أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة وتجنب زجهم في المعارك داخل المدن.
من جانبه، قال العقيد محمد الحمادين، رئيس فرع العمليات في “الجبهة الشامية” التابعة للجيش الوطني، في لقاء مع قناة “الكل” اليوم: إن قوات النظام والميليشيات الإيرانية تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح، كما استولت الفصائل على عتاد عسكري كبير بعد سيطرتها على الثكنات العسكرية التابعة للنظام.
وأوضح أن الانهيار السريع لقوات النظام يعود إلى انعدام الروح المعنوية وعجزها عن الثبات والدفاع عن مواقعها، بالمقابل، كان هناك إعداد وتحضير جيدان من قبل الفصائل باستخدام تقنيات متطورة وبخبرات ذاتية.
شمال غرب سوريا – راديو وتلفزيون الكل