الفصائل تعلن سيطرتها على ريف حلب الغربي وتواصل تقدمها على عدة جبهات
أعلنت الفصائل المنضوية تحت “إدارة العمليات العسكرية” اليوم الجمعة، سيطرتها على ريف حلب الغربي بشكل كامل بعد معارك عنيفة مع قوات النظام وميليشيات إيران استمرت أكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية “ردع العدوان”.
وأكدت أن العملية مستمرة لليوم الثالث على التوالي، حيث تمكنت الفصائل العسكرية من إحكام سيطرتها على كل من “خان طومان”، “جب كاس”، “الطلحية”، “تل الكراتين”، “البوابية”، “أبو قنصة”، “زيتان”، و”الصالحية” في ريفي حلب وإدلب.
كما سيطرت الفصائل اليوم على قرى “شغيدلة”، “السابقية”، و”سد شغيدلة” جنوب حلب، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، علمًا بأن أهالي هذه القرى هجّرهم النظام منها منذ أكثر من 9 سنوات.
وأشارت “إدارة العمليات العسكرية” إلى أن الوضع الميداني يشهد تقدمًا واسعًا للفصائل وسط تخبّط وانهيار كبير في صفوف قوات النظام، لافتةً إلى أن الفصائل تمكنت من تدمير رتلٍ لقوات النظام في ريف إدلب الشرقي.
وقال “حسن عبد الغني”، الناطق باسم غرفة “إدارة العمليات العسكرية”، إن عملية “ردع العدوان” مستمرة حتى تحقيق أهدافها، و”حتى نكف أيدي قوات النظام عن أهلنا، ونعيد المهجرين إلى منازلهم آمنين”.
وأضاف عبد الغني أن الوحدات العسكرية لم تنتهِ من إكمال عمليات نزع الألغام وتأمينها من مخلفات الحرب، وحتى الانتهاء من هذه المهمة سيظل ريف حلب الغربي منطقة عسكرية مغلقة، مشيرًا إلى أنه عقب استكمال هذه العمليات، ستُؤمن المنطقة لعودة عشرات الآلاف من العائلات إلى منازلهم التي نزحوا عنها منذ 4 سنوات.
وأكد أن النظام يحاول تضليل الرأي العام بادعائه مواجهة تنظيمات إرهابية، بينما الحقيقة أن الشعب السوري يدافع عن نفسه ويستعيد أرضه التي هُجّر منها قسرًا. وأوضح أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تعرضت المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل لأكثر من 1500 غارة معادية استهدفت المدنيين والبنية التحتية بشكل ممنهج، وتسببت بنزوح 1500 عائلة.
وأشار إلى أن الفصائل قامت بإبعاد نيران مدفعية العدو وتأمين الحماية للأهالي في عدد من المناطق المحاذية للجبهات، موضحًا أن العملية العسكرية مستمرة وفق الخطة المرسومة لتطهير المنطقة.
وكان القيادي في “إدارة العمليات العسكرية”، أحمد دالاتي، قد صرح ضمن عملية “ردع العدوان” لـ”قناة الكل” بأن جميع الاحتمالات واردة ومفتوحة خلال المعركة الحالية، سواء التقدم باتجاه مدينة حلب أو مناطق أخرى، مشيرًا إلى أن هذا التقدم يخضع للظرف الميداني وتقديرات الإدارة العسكرية.
وأوضح دالاتي أن الفصائل العسكرية أصبحت على مسافة قريبة جدًا من مدينتي حلب وسراقب، وهناك تحضيرات لفتح محاور جديدة واستعادة المزيد من المناطق والتوسع ميدانيًا.