بعد اجتماع استمر 3 ساعات.. العشائر تسمح بعودة “الفوج 47” التابع لإيران إلى البوكمال
عقدت قيادات من الفوج 47 التابع لإيران ووجهاء عشائر العكيدات، لا سيما عشيرة “البوحسون”، وضباط من قوات النظام وميليشيا حزب الله العراقي اجتماعًا في مدينة البوكمال بدير الزور لإنهاء النزاع المسلح الذي شهدته المدينة بين العشائر والميليشيات الإيرانية.
وأفادت مصادر محلية لمراسل “راديو وتلفزيون الكل” بأن قادة الفوج 47 تمسكوا خلال الاجتماع الذي استمر 3 ساعات بمطلبهم، وهو تسليم مقاتلي العشائر الذين هاجموا مقراتهم في البوكمال، معتبرين أنهم حلفاء للتحالف الدولي.
وذكرت المصادر أن عشيرة “البوحسون” رفضت رفضًا قاطعًا تسليم أبنائها إلى الميليشيات الإيرانية، مؤكدة أن هذا الطلب يعتبر بداية نزاع قد يفضي إلى مزيد من الدماء.
وأضافت المصادر أنه في نهاية الاجتماع تم الاتفاق على السماح بعودة 5 مقرات للفوج 47 إلى البوكمال وإنهاء الصراع المسلح، بينما لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق بخصوص تسليم أبناء عشيرة “البوحسون” إلى عناصر ميليشيا الفوج 47.
ولفتت المصادر إلى أن قوات النظام منعت أبناء عشائر شرق الفرات من حضور الاجتماع بحجة أنهم داعمون للجهات الانفصالية.
وأكدت مصادر في دير الزور أن اجتماع البوكمال يعد إنقاذًا حقيقيًّا للميليشيات الإيرانية بعد أن قرر أبناء العشائر إنهاء الوجود الإيراني في المدينة وريفها بسبب ما عانوه من انتهاكات وتجاوزات من قبل الميليشيات الإيرانية.
ويوم الخميس الماضي، طرد مقاتلو العشائر الميليشيات الإيرانية، وتحديدًا “الفوج 47″، من مدينة البوكمال بدير الزور.
وكان شيخ عشيرة الحسون “أيمن الدندل” قد اجتمع الأسبوع الماضي بقيادات “الفوج 47” الإيرانية للوقوف على النزاع القائم ومحاولة إنهائه، إلا أن القيادات أكدت ضرورة تسليم العناصر الذين هاجموا المقرات الإيرانية، معتبرين أنهم عملاء لإسرائيل والتحالف الدولي.
وتعتبر ميليشيا “الفوج 47” التابعة للميليشيات الإيرانية من أكثر الميليشيات سوءًا في المنطقة، حيث سجلت في فترة قصيرة أكثر من 15 حالة سرقة قام بها عناصر الميليشيا، كما يُعرف عناصرها بتجارة المخدرات والممنوعات، مما جعل أهالي مدينة البوكمال يرغبون في التخلص منهم بأي شكل.
شمال شرق سوريا – راديو وتلفزيون الكل