العشائر تطرد ميليشيا تابعة لإيران من البوكمال وتُجبرها على استخدام معبر جديد للتهريب

أفادت مصادر محلية لمراسل “راديو وتلفزيون الكل” بأن الاشتباكات بين مقاتلي العشائر والميليشيات الإيرانية، وتحديدًا “الفوج 47″، في مدينة البوكمال بدير الزور، أجبرت عناصر الميليشيا على الانسحاب من المدينة، التي لم يعد يتواجد فيها سوى قوات النظام ونقطة للقوات الروسية.

وذكرت المصادر أن النزاع المسلح بين العشائر وميليشيا الإيرانية بدأ يوم الخميس الماضي، ورغم محاولات إنهاء الخلاف بين الطرفين، إلا أن مساعي وجهاء المنطقة لم تفلح في ذلك.

وأشارت المصادر إلى أن “الفوج 47” يقوم بالتضييق على الأهالي من خلال نشر الحواجز العسكرية على الطرق المؤدية إلى مدينة البوكمال، وفرض إتاوات على الشحنات التجارية والصناعية والدوائية الداخلة والخارجة من المدينة، مما زاد الغضب الشعبي.

وأوضحت أن الميليشيات الإيرانية مصممة على استعادة مقراتها في مدينة البوكمال، لافتة إلى أن الحرس الثوري الإيراني بدأ بتسيير دوريات عسكرية قادمة من العراق في المدينة تحت حماية ميليشيا “الحشد” العراقية، خشية تعرض أبناء العشائر لها.

ونوهت المصادر إلى أن شيخ عشيرة الحسون “أيمن الدندل” اجتمع بقيادات “الفوج 47” الإيرانية للوقوف على النزاع القائم ومحاولة إنهائه، إلا أن القيادات أكدت ضرورة تسليم العناصر الذين هاجموا المقرات الإيرانية، معتبرين أنهم عملاء لإسرائيل والتحالف الدولي.

وأكدت المصادر أن التوتر والاشتباكات بين عشيرة “الحسون” وميليشيا “الفوج 47” أجبرت الميليشيات الإيرانية على استخدام معبر جديد لتهريب الأسلحة والعناصر من العراق، وهو معبر منطقة عكاشات غير الشرعي، بدلاً من معبر البوكمال الحدودي.

وقالت المصادر إن الميليشيات حولت عمليات التهريب إلى المعبر الجديد خشية استهداف السيارات والعناصر التابعين لها من قبل أفراد عشيرة “الحسون” المنتشرين في قرية السويعية القريبة من مدينة البوكمال.

ولفتت إلى أن الميليشيات الإيرانية أدخلت اليوم الأحد حوالي 50 عنصرًا من الجنسية الأفغانية عبر معبر عكاشات غير الشرعي الواقع في منطقة البادية.

وتعتبر ميليشيا “الفوج 47” التابعة للميليشيات الإيرانية من أكثر الميليشيات سوءًا في المنطقة، حيث سجلت في فترة قصيرة أكثر من 15 حالة سرقة قام بها عناصر الميليشيا، كما يعرف عناصرها بتجارة المخدرات والممنوعات، مما جعل أهالي مدينة البوكمال يودون التخلص منهم بأي شكل.

شمال شرق سوريا – راديو وتلفزيون الكل