معتصمون يغلقون معبر “أبو الزندين” شرقي حلب بعد افتتاحه من قبل الحكومة المؤقتة

أفادت شبكات ومواقع محلية بأن المشاركين في خيمة الاعتصام الرافضة لفتح معبر “أبو الزندين”، الذي يفصل بين مناطق الجيش الوطني السوري وقوات نظام الأسد غربي مدينة الباب بريف حلب الشرقي، قاموا اليوم السبت بإغلاقه، وذلك بعد 3 أيام من إعلان وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة عن افتتاحه.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر جرافة تقوم بوضع سواتر ترابية على الطريق المؤدي إلى المعبر لمنع عبور السيارات والشاحنات.
وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت الأربعاء الماضي عن فتح معبر “أبو الزندين” لاستقبال السوريين العائدين إلى مناطقهم من لبنان، الذين أجبرتهم الظروف الصعبة على مغادرة لبنان والعودة إلى مناطق شمال سوريا.
وبررت الوزارة فتح المعبر قائلة إنه نتيجة لما تعرض له السوريون سابقًا من صعوبات ومضايقات أثناء وصولهم إلى نقطة عبور “عون الدادات”، رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الشرطة العسكرية في مناطقنا لتنظيم وضبط عملية الدخول، إلا أن ذلك أدى أحيانًا إلى توقف مؤقت في إجراءات الدخول المنظم والسلس.
وأضافت أنه لتفادي تلك الصعوبات وضمان دخول آمن ومنظم للسوريين، تعلن وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة عن فتح نقطة معبر “أبو الزندين”.
في وقت سابق اليوم، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” إغلاق معبري “أم جلود” و”عون الدادات” بريف مدينة منبج شرقي حلب، مشيرة إلى أن قصفًا تركيًا استهدف نقطة عسكرية لها قرب “عون الدادات”.
وفي 18 آب الماضي، تم الإعلان عن افتتاح معبر “أبو الزندين”، ولكن بعد الإعلان توافدت حشود شعبية كبيرة إلى محيط المعبر لإغلاقه، كما شهدت المنطقة اعتصامات من قبل الأهالي الرافضين لإعادة فتحه، حيث رفع المعتصمون شعارات تندد بالتعاون الاقتصادي مع النظام.
يُشار إلى أنه تم افتتاح معبر “أبو الزندين” للمرة الأولى بعد سيطرة الجيش الوطني التركي على مدينة الباب عام 2017، وكان مخصصًا لعبور الشاحنات التجارية والمدنيين. كما شهد المعبر خلال الفترة الأخيرة عدة عمليات تبادل أسرى بين الجيش الوطني وقوات النظام.
 
متابعات – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى