5 قتلى وحوالي 10 جرحى بغارات روسية على محيط إدلب ونزوح لعشرات العائلات

أفاد مراسل “راديو وتلفزيون الكل” بأن الطيران الحربي الروسي شن غارات عصر اليوم الأربعاء على أطراف مدينة إدلب، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة حوالي 10 آخرين كحصيلة غير نهائية، وسط مخاوف المدنيين من زيادة وتيرة التصعيد العسكري في المنطقة.

وذكر مراسلنا أن الطيران الحربي الروسي استهدف أيضًا محيط قرية الشاتورية وأطراف مدينة جسر الشغور غربي إدلب بالصواريخ الفراغية.

تدابير عاجلة

من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في بيان له اليوم بشأن التصعيد العسكري على شمال غرب سوريا، إن نظام الأسد وحليفه الروسي يستمران في الهجوم على المدن والبلدات شمال غرب سوريا، حيث استهدف الطيران الحربي الروسي اليوم عدة مناطق، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بينهم أطفال.

وأضاف البيان أنه في الأمس استهدف القصف محطة الكيلاني في منطقة عين الزرقا غرب مدينة إدلب، مما أدى إلى خروج المحطة عن الخدمة، كما طال القصف أيضًا مواقع أثرية في منطقة البارة. وتُعتبر هذه الهجمات جزءًا من حملة التصعيد المتزايدة التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية في المنطقة، مما يفاقم من معاناة المدنيين.

وتابع البيان: “إن محطة الكيلاني مسؤولة عن تزويد الكهرباء للمنطقة، بالإضافة إلى تغذية محطة مياه عين الزرقا بالكهرباء، والتي توصل المياه لآلاف من السكان في 17 قرية في الجبل الوسطاني وسهل الروج، بما فيه من مخيمات تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة”.

وأردف: “إن خروج المحطة عن الخدمة يؤدي إلى قطع أهم مقومات الحياة الأساسية (الكهرباء والماء) في المنطقة، بما تحويه من مشافٍ ومدارس ومجمعات، وزيادة حجم الاحتياجات الإنسانية المتزايدة أساسًا شمال غرب سوريا”.

وأكد البيان أن مثل هذه الهجمات تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة في ظل غياب الدعم الإنساني، وأن استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية يهدد بكارثة كبيرة تتحمل مسؤوليتها كل من نظام الأسد وحلفائه والمجتمع الدولي في حال لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة للحد من هذه الأعمال العدائية.

حركة نزوح

من جهته، ذكر فريق “منسقو الاستجابة” في بيان اليوم، أن قرى ومناطق في ريف إدلب وحلب شهدت حركة نزوح لعشرات العائلات نتيجة استمرار التصعيد العسكري من قبل قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها، إضافة إلى الغارات المكثفة من جانب الطيران الحربي الروسي على الأحياء السكنية والأراضي الزراعية.

ولفت إلى أن العائلات توجهت إلى القرى والبلدات الآمنة نسبيًا والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية، محذرًا من استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، الأمر الذي يؤدي إلى توسع حالات النزوح وزيادة الكثافة السكانية في المنطقة بشكل عام، والمخيمات تحديدًا.

وأشار الفريق إلى أن المنطقة تعرضت خلال اليومين الماضيين لأكثر من 35 غارة جوية روسية استهدفت مناطق حيوية، بما في ذلك محيط مخيمات النازحين، ومحطة كهرباء، وأحياء سكنية.

وبحسب الفريق، فإن عدد الاستهدافات من قوات النظام وروسيا وإيران منذ بداية العام تجاوز 2877 استهدافًا، مما أدى إلى مقتل 48 مدنيًا، بينهم 6 نساء و12 طفلًا، وإصابة 236 آخرين بجروح، بينهم 39 سيدة و91 طفلًا.

وأدان الفريق عمليات التصعيد واستهداف المنشآت والبنى التحتية، وطالب الجهات المعنية بالشأن السوري بالعمل على إيقافها.

تشديد الإجراءات 

بدورها، حذّرت “وحدة الرصد” في غرفة عمليات “الفتح المبين” في محافظة إدلب، اليوم، من تصاعد حالة الاستنفار وتشديد إجراءات الرصد والمراقبة من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية له، بالتزامن مع استمرار القصف الذي يستهدف مناطق في ريف حلب وإدلب وريف اللاذقية، مشيرة إلى رفع جاهزية مرابض المدفعية في الآونة الأخيرة، ما يزيد من خطورة الأوضاع في تلك المناطق.

ودعت “الوحدة” المدنيين الذين يعملون في قطاف الزيتون قرب خطوط التماس إلى تقليل التجمعات والتحركات، وإخفاء الآليات الزراعية، مع توخي الحذر وتقييد الحركة أثناء دوران الطيران الاستطلاعي.

مقتل طفلة

وصباح اليوم، قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية محيط قريتي معربليت ومعرزاف بريف إدلب الجنوبي، مما أدى إلى مقتل طفلة عمرها 5 سنوات وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، بحسب ما أفاد مراسل “راديو وتلفزيون الكل”.

وذكر المراسل أن قصفًا مماثلًا لقوات النظام طال مناطق دير سنبل وبينين وحرشها ومجدليا ومعربليت جنوبي إدلب، ومحيط بلدتي سرمين والنيرب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وفي الساحل الكندة والتفاحية.

في حين أكد الدفاع المدني السوري أن قصفًا صاروخيًا مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” طال مدرسة في قرية المحسنلي بريف جرابلس ومنزلًا سكنيًا قربها، ما أدى إلى إصابات بين الطلاب والمعلمين.

كما استهدفت قوات النظام بعدة قذائف مدفعية قريتي التفاحية والكندة في ريف اللاذقية الشمالي.

وأشار مراسلنا إلى أن الطيران الحربي الروسي استهدف لليوم الثالث على التوالي مناطق في ريفي إدلب واللاذقية بالصواريخ الفراغية.

ولفت إلى أن الطيران الحربي شن غارات على محيط حرش جوزف وحرش بسنقول جنوبي إدلب، وغارة جوية على محيط قرية دير سنبل في جبل الزاوية، كذلك تعرضت تلال الكبينة بريف اللاذقية الشمالي لخمس غارات جوية.

ومساء أمس الثلاثاء، قُتل شاب وأُصيب 8 مدنيين بينهم طفلان بجروح جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدينة الأتارب غربي حلب.

 

شمال غرب سوريا – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى