إضراب 44 مدرسة بالرقة احتجاجاً على مناهج “الإدارة الذاتية” المفروضة بالقوة
أفادت مصادر محلية لمراسل “راديو وتلفزيون الكل” بأن 44 مدرسة في مدينة الرقة وريفها أعلنت الإضراب، احتجاجاً على المناهج الدراسية التي تفرضها ما تسمى “الإدارة الذاتية” بالقوة في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
وذكرت المصادر أن المعلمين أكدوا أن مناهج “الإدارة الذاتية” منافية للقيم الدينية والأعراف والتقاليد في المنطقة، مستنكرين الاعتقالات التي طالت 5 معلمين ومعلمات بسبب انتقادهم للمناهج الدراسية .
وأشارت إلى أن هناك دعوات من قبل المعلمين في نقابة المعلمين لتوسيع نطاق الإضراب ليشمل الطبقة وجميع مدن وبلدات الرقة وريفها، موضحة أن تطبيق هذه المناهج يعني تدمير النسيج المجتمعي وطمس هوية المنطقة وغسل أدمغة الأجيال القادمة.
ولفتت المصادر إلى أن غالبية الأهالي رافضون لمناهج الإدارة الذاتية، وأن نسبة غياب الطلاب عن المدارس تجاوزت الـ60% في عموم المدارس بكافة المراحل.
ونوّهت إلى أن “الإدارة الذاتية” تحاول التفاهم مع الأهالي عبر إقناع وجهاء المناطق والمعلمين من خلال اجتماعات نقاشية بضرورة تقبل المناهج لقطع الطريق على فكر “داعش”، إلا أن الأهالي أكدوا أن هذه المناهج تلغي هوية المنطقة وتعادي الأفكار والقيم الدينية والمجتمعية، لا سيما وأنها تتناول مفاهيم دخيلة على المجتمع.
وكانت “الحكومة السورية المؤقتة” قد طالبت الأمم المتحدة بالضغط على “الإدارة الذاتية” واتخاذ التدابير اللازمة من أجل وقف عملية الفرض التعسفي للمناهج الدراسية في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
وقالت “الحكومة المؤقتة” في بيان صدر عنها هذا الشهر: “مع بداية كل عام دراسي جديد، تسعى قسد التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني إلى فرض مناهج تعليمية عنصرية متطرفة تتنافى مع قيم وثقافة سكان المناطق التي تحتلها”.
وأضاف البيان أن تلك المناهج العنصرية تعكس الأيديولوجية المتطرفة لتلك الميليشيا وتصوراتها التي لا تمت إلى ثقافة وقيم وأعراف سكان تلك المنطقة، وهو ما يشكل “إبادة ثقافية”.
وكان طلاب المدارس في مدينة منبج بريف حلب قد قاموا بتمزيق الكتب المدرسية التي تفرضها عليهم “قسد” بالقوة، احتجاجاً على ما تحتويه من تشويه لدينهم ومعتقداتهم وعاداتهم.
شمال شرق سوريا – راديو وتلفزيون الكل