ابتزاز مالي لعبور الأشخاص من مناطق النظام و”قسد” إلى الشمال السوري

يُضطر الأشخاص الذين يريدون الدخول من مناطق نظام الأسد و”قسد” باتجاه الشمال السوري الخاضع لسيطرة الفصائل عبر معبر “عون الدادات” في مدينة جرابلس شرقي حلب إلى دفع الأموال مقابل السماح لهم بالعبور.

وبحسب مراسل “راديو وتلفزيون الكل”، فإن الشخص الذي يرغب بالدخول إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني قادمًا من مناطق سيطرة النظام ينسق عادة مع أحد مكاتب شركات السفر في الشمال السوري، والتي غالبًا ما تكون متعاونة مع الفروع الأمنية في مناطق سيطرة النظام.

وذكر مراسلنا أن تكلفة دخول الشخص إلى المنطقة عبر معبر “عون الدادات” تبلغ ما بين 160 إلى 180 دولارًا، تتوزع على الشكل الآتي:

“20 دولارًا أجرة النقل من مدينة حلب إلى ساحة المعبر، و100 دولار يتقاضاها شخص يدعى زكوري من كل شخص، حيث أنشأ نقطة بين معبري الجيش الوطني و”قسد” لابتزاز العابرين.

في حين تأخذ الشرطة العسكرية التابعة للحكومة المؤقتة 10 دولارات مقابل قطع وصل عبور، و50 ليرة تركية أجرة النقل من منطقة الساحة إلى النقطة صفر التابعة لإدارة الشرطة العسكرية التي تدير المعبر. وهناك 10 دولارات أو أكثر تدفع لمكتب السفر الذي يتولى عملية التنسيق.

وأضاف مراسلنا أنه عند الوصول إلى ساحة معبر عون الدادات، يعبر أولاً الأشخاص المسجلون مسبقًا عبر أقاربهم في فروع الشرطة العسكرية، ثم يتم تنسيق عبور البقية عبر نقطة تهريب بإشراف المدعو “زكوري”.

أما فيما يخص طرق التهريب من مدينة منبج إلى جرابلس وبالعكس، فقد أوضح مراسلنا أنه ينتشر عدة أشخاص لديهم ارتباط بالفصائل العسكرية على خطوط التماس بين الجيش الوطني و”قسد” ابتداءً من قرية قيراطة بريف جرابلس الجنوبي وصولاً إلى قرية عرب حسن. وأشار إلى أنهم يقومون بتحصيل الأموال، حيث تبلغ تكلفة المرور عبر طرق التهريب من جرابلس إلى منبج 100 دولار أمريكي للشخص الواحد.

ولفت إلى أن السوريين الذين قدموا من لبنان يدفع الشخص الواحد منهم ما بين 250 و350 دولارًا أمريكيًا، ابتداءً من لبنان إلى مناطق سيطرة النظام ثم مناطق “قسد” وصولاً إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني شمال سوريا.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، دخلت عشرات العائلات السورية القادمة من لبنان إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني في ريف جرابلس شرقي حلب عبر معبر “عون الدادات”.

وذكر مراسلنا حينها أنه بعد انتهاء الإجراءات الأمنية التي استمرت لأكثر من 12 ساعة، سمحت الشرطة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة للعائلات بالدخول عبر المعبر.

وكانت إدارة الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني قد أغلقت أول أمس الإثنين معبر عون الدادات الإنساني بشكل مفاجئ.

في حين تداولت صفحات محلية بيانًا للشرطة العسكرية يرجع سبب إغلاق المعبر إلى الأوضاع الأمنية في المنطقة والتصرفات غير الأخلاقية بحق السوريين من قبل “قسد”، وفق البيان.

ويُشار إلى أن معبر عون الدادات يُعد من أهم المعابر الإنسانية التي تربط بين مناطق سيطرة الجيش الوطني ومناطق “قسد” شمال غربي سوريا، كما أنه المعبر الإنساني الوحيد بين الطرفين.

 

ريف حلب – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى