الشبكة السورية: روسيا قتلت حوالي 7 آلاف مدني منذ تدخلها في سوريا

قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إن القوات الروسية منذ تدخلها عسكرياً في سوريا قتلت 6 آلاف و969 مدنياً، 44% منهم أطفال ونساء، وارتكبت 362 مجزرة، و1251 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية.

وذكرت “الشبكة السورية” في تقرير صدر عنها اليوم الإثنين، في الذكرى التاسعة للتدخل العسكري الروسي في سوريا، أنه منذ تدخل روسيا في 30 أيلول 2015 أصبحت طرفاً في النزاع المسلح في سوريا، مشيرةً إلى أنها وثقت انتهاكات حقوق الإنسان التي مارستها القوات الروسية في سوريا، بما في ذلك القتل، والتدمير الواسع النطاق، والتشريد القسري، واستخدام الذخائر العنقودية، وقصف المراكز الحيوية المدنية.

وتحدث التقرير عن مساهمة التدخل العسكري الروسي في استعادة النظام السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي السورية بعد أن كانت قد خرجت عن سيطرته في الفترة بين 2011 و2015. وأضاف أن الدعم الروسي للنظام لم يتوقف، بل امتد هذا الدعم ليشمل مختلف المجالات، بما في ذلك تبرير استخدام النظام للأسلحة الكيميائية، والوقوف ضد أي إدانة دولية للنظام في مجلس الأمن، من خلال استخدام الفيتو 18 مرة، منها 4 مرات استُخدمت قبل التدخل العسكري، و14 مرة بعد تدخلها.

وبحسب التقرير، فقد شهد العام الأول للتدخل الروسي (2015-2016) أعلى معدل للضحايا، حيث بلغ العدد الإجمالي 3564 مدنياً، وهو ما يمثل حوالي 51% من إجمالي الضحايا خلال السنوات التسع. وسجلت محافظة حلب الحصيلة الأعلى من الضحايا (قرابة 41%) بين المحافظات السورية، تلتها إدلب (قرابة 38%).

ووثق التقرير أيضاً مقتل القوات الروسية 70 من الكوادر الطبية، بينهم 12 سيدة، جلهم في محافظة إدلب (31 ضحية)، وكانت الحصيلة الأعلى لهؤلاء الضحايا في العام الأول. وسجل مقتل 24 من الكوادر الإعلامية، جميعهم قتلوا في محافظتي حلب وإدلب.

وطبقاً للتقرير، فقد ارتكبت القوات الروسية منذ تدخلها العسكري حتى 30 أيلول 2024 ما لا يقل عن 1251 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، بينها 224 مدرسة، و209 منشآت طبية، و61 سوقاً. وبحسب الرسوم البيانية التي أوردها التقرير، فقد شهد العام الأول للتدخل الروسي 452 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية. كما شهدت محافظة إدلب الحصيلة الأعلى من حوادث الاعتداء بـ 633 حادثة، أي ما نسبته 51% من الحصيلة الإجمالية لحوادث الاعتداء.

ذخائر عنقودية

كما سجل التقرير ما لا يقل عن 237 هجوماً بذخائر عنقودية، إضافةً إلى ما لا يقل عن 125 هجوماً بأسلحة حارقة، شنتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30 أيلول 2015.

وجاء في التقرير أن حجم العنف المتصاعد الذي مارسته القوات الروسية كان له الأثر الأكبر في حركة النزوح والتشريد القسري. وساهمت هجماتها، بالتوازي مع الهجمات التي شنها الحلف السوري الإيراني، في تشريد قرابة 4.9 مليون نسمة، معظمهم تعرضوا للنزوح غير مرة.

وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين. وأوصى المجتمع الدولي بزيادة جرعات الدعم المقدمة على الصعيد الإغاثي، والسعي إلى ممارسة الولاية القضائية العالمية بشأن هذه الجرائم أمام المحاكم الوطنية، في محاكمات عادلة لجميع الأشخاص المتورطين، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر.

كما أوصى لجنة التحقيق الدولية (COI) بالقيام بتحقيقات موسعة في الحوادث الواردة في التقرير، وتحميل المسؤولية للقوات الروسية بشكل واضح في حال التوصل إلى أدلة كافية عن تورطها. وأوصى الاتحاد الأوروبي بتطبيق عقوبات اقتصادية على روسيا نظيراً لما ارتكبته من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا.

متابعات – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى