بيدرسون يحذر من خطر اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق قد تشمل سوريا
حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” من خطر اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق قد تشمل سوريا، وذلك على خلفية تفجير أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان.
وقال “بيدرسون” خلال جلسة عقدت اليوم الجمعة في مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات السياسية والإنسانية في سوريا: “حذرت مراراً وتكراراً من مخاطر امتداد الصراع الإقليمي وتصعيده، ما قد يجر سوريا إلى صراع أعمق”، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف “بيدرسون” أن الأسبوع الجاري شهد بالفعل تصعيداً كبيراً للتوترات الإقليمية، مشيراً إلى أنه يشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قلقه العميق، ويكرر دعوته إلى ممارسة أعلى درجات ضبط النفس في هذه اللحظة الخطيرة للغاية على المنطقة بأسرها.
وتابع: “هناك خطر واضح وحقيقي بإمكانية أن يجد الشعب السوري نفسه في مرمى نيران حرب إقليمية أوسع نطاقاً”.
وأكد أن العنف المرتبط بالصراع السوري نفسه لا يزال مرتفعاً للغاية، مشدداً على أن الضرورة القصوى في الوقت الراهن هي خفض التصعيد فوراً في مختلف أنحاء المنطقة، بما في ذلك وقف إطلاق النار في غزة وداخل سوريا.
ولفت “بيدرسون” إلى ضرورة توفير بيئة آمنة وهادئة في سوريا، مشيراً إلى أن ذلك يعد ضرورياً أيضاً لعودة اللاجئين.
بدوره، قال ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، راميش راجا سنغهام، إن 16 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى مساعدة في الوقت الراهن. وأشار إلى أن الصراع في سوريا يؤثر على جميع فئات المجتمع، وأن الأطفال يتحملون العبء الأكبر، مشدداً على أن نصف المحتاجين إلى مساعدة هم من الأطفال.
وكشف أنه مع بداية العام الدراسي الجديد، لن يتمكن ثلث الأطفال في سوريا، أي نحو 2.5 مليون طفل، من الالتحاق بالمدارس.
والثلاثاء والأربعاء الماضيين، قُتل 37 شخصاً وأصيب أكثر من 3250 آخرين إثر موجة تفجيرات استهدفت أجهزة اتصال لاسلكية من نوعي “بيجر” و”أيكوم” يحملها عناصر ميليشيا حزب الله، والتي حملت إسرائيل المسؤولية عن التفجير.
وكالة الأناضول – راديو وتلفزيون الكل