الشبكة السورية تصف تصريحات مسؤولة أممية حول تحسُّن تعامل النظام مع اللاجئين العائدين بالمريبة
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن تصريحات مساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، روفيندريني مينيكديويلا، بشأن تحسُّن تعامل نظام الأسد مع اللاجئين العائدين إلى بلادهم تتناقض مع الانتهاكات التي يرتكبها النظام.
وقالت الشبكة في تقرير لها اليوم الخميس إن الوكالة الوطنية للإعلام التابعة لوزارة الإعلام في الجمهورية اللبنانية نشرت تصريحاً منسوباً لـ”مينيكديويلا”، التي تولت مهام عملها في كانون الثاني الماضي، خلال لقاءٍ لها مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب على رأس وفد من المفوضية لبحث ملف اللاجئين السوريين في لبنان.
وأضافت الشبكة أن “مينيكديويلا” قالت خلال اللقاء: “إنَّ المفوضية لمست تغيّراً إيجابياً في طريقة تعاطي حكومة الأسد مع مسألة النازحين، وإنَّ هناك زخماً يمكن البناء عليه للعمل على مسألة التعافي المبكر لتسهيل عودة النازحين”.
وكشفت “مينيكديويلا” أنَّ “المفوضية تعمل على إعادة 30 ألف نازحٍ سوري بصورة طوعية من لبنان إلى سوريا خلال الفترة المقبلة”.
ولفتت الشبكة إلى أن هذا التصريح يتناقض مع الانتهاكات التي ما زال يمارسها النظام، بما فيها الانتهاكات الفظيعة كالتعذيب والإخفاء القسري، والتي ما تزال الشبكة السورية توثقها على نحو دوري وتنشر أخباراً وتقارير شهرية عنها.
وأكدت الشبكة أن تصريحات “مينيكديويلا” تتعارض مع تقارير لجنة التحقيق الدولية المستقلة عن سوريا، بما في ذلك تقريرها الصادر في 9 أيلول الجاري، وتقارير المفوضية السامية لحقوق الإنسان (في 13 شباط الماضي أصدرت مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان تقريراً أكدت فيه أنَّ العديد من السوريين الذين فروا من الحرب يواجهون انتهاكات وتجاوزات جسيمة لحقوق الإنسان عند عودتهم إلى سوريا)، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية.
وختمت الشبكة تقريرها: “يبدو أنَّ السيدة مينيكديويلا غير مطلعة على الغالبية العظمى منها كي يصدر عنها مثل هكذا تصريح مريب”.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل