“القوة المشتركة”: دورنا في قرية ياخور بعفرين اقتصر على ضبط الأمن
أكدت فصائل “القوة المشتركة” التابعة للجيش الوطني السوري، أن ما تم تداوله في الإعلام حول ضلوعها في الأحداث التي وقعت في قرية ياخور بريف عفرين غير صحيح، مشيرة إلى أن دورها اقتصر فقط على ضبط الأمن في منطقة يتواجد بالقرب منها أحد معسكرات قواتها.
وقالت “القوة المشتركة” في بيان لها أمس الثلاثاء، إنها تتابع أحداث قرية ياخور في ناحية المعبطلي بريف عفرين باهتمام عالٍ، كما تعاملت مع جميع الأحداث السابقة بهدف تحقيق العدالة وإعادة الحقوق وتبيان الحقائق وتعزيز المحاسبة عبر المؤسسات الأمنية والقضائية التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.
وأضاف البيان أنه “من المؤسف تداول العديد من الروايات المتناقضة غير المبنية على الحقائق والتي لا تمثل تفاصيل الحدث، الذي بدأ ببلاغ وصل إلى قواتنا الموجودة في المنطقة حول خلاف بين عائلة من أهلنا الكرد وعائلة من النازحين إلى المنطقة، حول أعمال تتعلق بموسم الزيتون وإخلاء فوري للمنازل التي يقطنها عائلات مهجرة ونازحة”.
وتابع البيان أن “الخلاف تطور إلى مشاجرة كبيرة أدت إلى فوضى في القرية، ولمنع تفاقمها، تدخل عناصرنا لحل القضية بعد التواصل مع الشرطة العسكرية وبحضور مختار ووجهاء القرية الذين رعوا جلسة الصلح”.
وأردف أن “القوة تفاجأت بحجم استغلال الحادثة وتضخيمها إعلامياً لتأخذ مسارات تفوق حجمها الطبيعي عبر تداول العديد من الروايات غير الصحيحة، بما في ذلك ادعاء مقتل سيدة والتي تبين فيما بعد عبر الشرطة العسكرية أنها على قيد الحياة”.
الشرطة العسكرية
وأكدت “القوة المشتركة” أن فصائلها ليست طرفاً في القضية، ودورها اقتصر على ضبط الأمن في منطقة يتواجد بالقرب منها أحد معسكرات قواتها، الذين انسحبوا من القرية مع وصول قوات الشرطة العسكرية.
ولفتت إلى أنه استجابة لتعليمات الشرطة العسكرية التي بدأت بالتحقيقات اللازمة حول القضية، قامت بتسليم جميع العناصر الذين كانوا متواجدين في القرية ليتم التحقيق معهم والوصول إلى الحقيقة الكاملة التي تمثل الرد القانوني على كافة الجهات التي تبنت الروايات غير الصحيحة.
كما أكدت “القوة المشتركة” دعمها لمساعي المؤسسات الأمنية والقضائية التابعة للحكومة السورية المؤقتة في تعزيز الأمن وتطبيق القانون الذي يخدم مصلحة جميع السوريين الطامحين للعدالة والمساواة.
ودعت ممثلي المكون الكردي والجهات الحقوقية والإعلامية لزيارة المنطقة ومتابعة الأمر عبر المؤسسات الرسمية وعدم تبني الروايات التي يروجها نظام الأسد وحلفاؤه من التنظيمات الإرهابية PKK-PYD.
وكانت مصادر محلية قد ذكرت أن فصيل “السلطان سليمان شاه” الملقب بـ”العمشات” في الجيش الوطني السوري، فرّق بالقوة مظاهرة نسائية في منطقة عفرين أول أمس الأحد، خرجت للمطالبة بالإفراج عن أزواجهن المعتقلين لدى الفصيل في قرية “ياخور”، مما أدّى إلى إصابة عدد من النساء.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل