مصادر النظام تتحدث عن تخصيص كميات إضافية من المازوت لحل أزمة المواصلات

تحدثت مصادر في وزارة النفط التابعة لنظام الأسد، اليوم الإثنين، عن تخصيص كميات إضافية من المازوت لحل أزمة المواصلات، التي تضرب مناطق سيطرة النظام تحديداً العاصمة دمشق.

ونقلت صحيفة الوطن الموالية، عن مصدر في وزارة النفط، قوله، إنه تم “تخصيص كميات إضافية من المازوت لقطاع النقل في المحافظات كافة لحل مشكلة الازدحام”.

من جانبه، أفاد عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة دمشق، قيس رمضان، بزيادة عدد طلبات النقل بمقدار طلب ونصف الطلب أي ما يعادل 30 ألف لتر يومياً.

بدوره، أكد مدير محروقات اللاذقية، سامر كفا، زيادة عدد طلبات المازوت الواردة إلى المحافظة اليوم بمعدل طلبين لتصبح 10 طلبات بعد أن كانت 8 طلبات يوم أمس، بحسب ما نقلت صحية “الوطن”.

وكانت الصحيفة أكدت في تقرير نشرته، أمس السبت، تصاعد أزمة النقل في كل المحافظات السورية (الخاضعة لسيطرة النظام)، وخاصة في دمشق.

وأضافت أن شوارع العاصمة امتلأت بالمنتظرين لأي وسيلة نقل وسط غياب شبه كامل لباصات الشركات العامة والخاصة، واستمرار بعض السرافيس وباصات الـ24 راكباً بالعمل.

وكشفت الصحيفة، عن استغلال السائقين لحاجة المواطنين عبر تقاضي ضعف التعرفة، بمبرر عدم وجود مازوت واضطرارهم إلى شراء المادة من السوق السوداء، فضلاً عن زيادة عدد الركاب بصورة مبالغ فيها.

وعزت صحيفة الوطن نقلاً عن مصادر، سبب تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية إلى “الظروف العالمية، وتفاقم الأوضاع في البحر الأحمر”.

وتترافق أزمة المواصلات الحالية مع أزمات أخرى، أبرزها تقنين التيار الكهربائي لساعات طويلة، وارتفاع أسعار كافة المواد الغذائية والاستهلاكية، وسط انخفاض قيمة الليرة السورية إلى 14.650 مقابل الدولار الأمريكي.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن أسعار السلع الغذائية الأساسية ارتفعت في سوريا بأكثر من 90% خلال عام 2023، ما جعل المواد الغذائية الأساسية والضروريات الأخرى بعيدة عن متناول ملايين العائلات.

ويعاني نحو 12 مليون شخص في سوريا –أي أكثر من 50% من السكان– من انعدام الأمن الغذائي، بينما يواجه 2.9 مليون آخرين خطر الانزلاق إلى الجوع، في ظل انخفاض قيمة الليرة السورية إلى مستوى قياسي، وفق الأمم المتحدة.

وفشل نظام الأسد منذ عام 2011، في ضبط سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، وإدارة الأزمات المعيشية ما أثار حالة من الاستياء الشعبي من قبل المؤيدين له.

سوريا – راديو وتلفزيون الكل