“عشيرة طي” في جرابلس تكشف عن الأسباب التي دفعتها للاشتباك مع “حرس الحدود”
كشفت “عشيرة طي” في مدينة جرابلس بريف حلب عن الأسباب التي دفعتها إلى الاشتباك مع “حرس الحدود” التابع لوزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” أمس، والذي أسفر عن مقتل عنصرين من “حرس الحدود” وشاب من العشيرة.
وقالت العشيرة في بيان لها اليوم الأربعاء: “في ضوء الحادثة التي راح ضحيتها الثائر الحر من أبناء عمنا خليل العلوش، الذي تم استدراجه من جرابلس تحتاني إلى مخيم الكوسا، الذي يبعد عن الحدود 15 كم، عن طريق امرأة بحجة أنها تريد العبور إلى تركيا. حيث تواصلت بنفس الوقت مع شخص ثانٍ من أولاد عمنا بنفس الحجة، وعند ذهاب المغدور إلى المكان كانت هناك سيارتان مع عناصر تابعة لأمن الحدود بادرت بإطلاق النار عليه بشكل مباشر، وخطفه ورمي جثته أمام مشفى الغندورة.”
وأضاف البيان: “لقد تبين لنا بعد التقصي والسؤال على أغلب الحواجز المنتشرة على طريق الغندورة التي مرت بها هذه السيارات التي قامت بخطف المغدور، بأنهم عناصر حرس الحدود ومعهم مصاب ويريدون نقله إلى مشفى الغندورة.”
وتابع البيان: “لقد انتظرنا مدة 12 ساعة من أجل تسليم هذه المجموعة نفسها إلى المؤسسات الموجودة في جرابلس أو أن تقوم المؤسسة العسكرية باعتقالهم والتحقيق معهم، ولم تتحرك هذه المؤسسات، ما سبب حالة من الغضب لدى أغلب أبناء المنطقة في جرابلس وجعلهم يبادرون بمهاجمة مقر حرس الحدود.”
وأردف البيان: “إننا نطالب وزارة الدفاع بتسليم هذه المجموعة التي قتلت ابن عمنا إلى القضاء ومحاسبة هذه المجموعة كاملة لما بدر منها من أفعال شنيعة لا تمت إلى الثورة بصلة.”
وكان مصدر عسكري أشار لـ”راديو وتلفزيون الكل” إلى أن سبب الاشتباكات بين عشيرة طي و”حرس الحدود” يعود إلى مقتل شاب من عشيرة “الجوبانات”، إحدى عشائر قبيلة طي، فجر أمس قرب التجمعات السكنية بريف جرابلس، حيث اتهم أبناء العشيرة “حرس الحدود” بالوقوف وراء عملية القتل.
وذكر المصدر أن الشرطة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع تمكنت من إيقاف الاشتباكات التي استمرت لأكثر من ساعة بعد تسلمها مقر “حرس الحدود”.
ولكن الاشتباكات تجددت بين عشيرة طي و”حرس الحدود”، ما استدعى تدخل قوات من الجيش التركي والجيش الوطني كـ”قوات فض النزاع” لوقف الاشتباكات.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل