مظاهرة تندد باعتداء الشرطة على مدير مدرسة بعفرين وقائد أمن المدينة يصدر قراراً بحق ضابط
شهدت مدينة عفرين شمالي حلب اليوم الأربعاء خروج مظاهرة حاشدة ضمت بعض الأهالي وأعدادًا كبيرة من طلاب المدارس، وذلك استجابة لدعوات أطلقتها جهات تعليمية وتربوية للتعبير عن رفضهم واستنكارهم للاعتداء الذي تعرض له مدير مدرسة “عمر بن الخطاب” فراس كنعان أمس من قبل شرطة أمن عفرين.
وأفاد مراسل “راديو وتلفزيون الكل” بأن أعدادًا كبيرة من الأهالي والطلاب جابوا الشوارع وهم يحملون أعلام الثورة السورية ويطالبون بمحاسبة من اعتدى على مدير المدرسة.
وبحسب مصادر محلية، فإن ضابط الشرطة تهجم على مدير المدرسة لأنه لم يقم بتسليم “كتب مدرسية” لولده، حيث استدعى عناصر الشرطة الذين تعاملوا مع المدير بطريقة مهينة، ومزقوا ملابسه، ثم اقتادوه إلى مقر شرطة المدينة، ليبقى هناك عدة ساعات قبل أن يطلق سراحه.
من جهته، ذكر “منبر معلمو غصن الزيتون” على صفحته في “فيسبوك” أن التظاهرة الاحتجاجية اليوم تأتي ردًا على الاعتداء السافر على مدير المدرسة “عمر بن الخطاب” من قبل أحد ضباط شرطة الأمن.
وقال “المنبر”: “إن هذا التعدي على كرامة التعليم والمعلمين يمثل انتهاكًا لكل القيم والأخلاق التي نؤمن بها. ندعو الجميع للوقوف صفًا واحدًا دفاعًا عن كرامة معلمينا ومؤسساتنا التعليمية، وللمطالبة بمحاسبة من تسوّل له نفسه استغلال سلطته للإساءة والإهانة”.
وأكد “المنبر” في منشور آخر أنه ينتظر من المؤسسات الأمنية أن تكون الدرع الحامي للمؤسسات التعليمية والتربوية، لكنه تفاجأ بتصرفات غير مقبولة ولا تليق بمن يحملون شرف المسؤولية الأمنية، لافتًا إلى قيام أحد ضباط مديرية الشرطة بإساءة معاملة مدير المدرسة واقتياده بطريقة مهينة، في مشهد يناقض كل قيم الأخلاق واحترام المؤسسات. “ونحن نطالب بمحاسبة كل من يسيء استخدام موقعه ومكانته”.
في المقابل، أصدر المقدم “مهند الحسين”، مدير أمن مدينة عفرين شمالي حلب، اليوم قرارًا يقضي بإيقاف عمل الملازم “محمد علي” في قسم المرور، وذلك إلى حين صدور قرار اللجنة المسلكية بحقه، دون أن يشير القرار إلى حادثة الاعتداء على مدير مدرسة “عمر بن الخطاب”.
يُذكر أن البعض يرى أن الاعتداء على مدير مدرسة “عمر بن الخطاب” فراس كنعان من قبل شرطة أمن عفرين يؤكد استمرار الفوضى الأمنية التي ما تزال موجودة في العديد من مناطق الشمال السوري.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل
