عنصر من قوات النظام يختطف قاصراً بالسويداء والغضب يدفع عائلتها لقتله
أقدم عنصر تابع لقوات النظام على خطف فتاة قاصر من بلدة قنوات بريف السويداء، بهدف الحصول على فدية مالية كبيرة من ذويها، إلا أن مجموعات محلية مسلحة بالسويداء تمكنت من القبض عليه وقتلته مساء أمس الإثنين، بعد إنقاذ الفتاة.
وعن تفاصيل الحادثة، نقلت شبكة “السويداء 24” عن مصادر محلية لم تسمها قولها: “الفتاة التي لم تتجاوز الخامسة عشرة من العمر، فُقدت منذ فترة بعد خروجها من المنزل، وبعد فقدانها، تلقى والدها رسائل من رقم مجهول تطالب بفدية مالية قدرها 25 ألف دولار مقابل إطلاق سراحها.”
وأضافت المصادر أن “عائلة الفتاة طلبت مساعدة مجموعات محلية، وأبلغت السلطات الأمنية التي قدمت معلومات مهمة عن رقم الهاتف الذي كان يستخدمه الخاطف، وهو الشاب مازن الشاعر، من مواليد 1998، من سكان مدينة السويداء، ويؤدي الخدمة الإلزامية في الجيش.”
وتابعت: “المجموعات المحلية التي تم تفويضها، تمكنت من احتجاز مازن، حيث اعترف بمكان إخفاء الفتاة في قرية بوسان بالريف الشرقي للسويداء، وأكد على استغلاله لها. ونجحت المجموعات في العثور على الفتاة واستعادتها، حيث نُقلت لتلقي العلاج.”
وبحسب الشبكة، فقد طلبت عائلة الفتاة وفعاليات اجتماعية في بلدة قنوات من الفصيل المحلي الذي احتجز مازن، إحضاره لسماع أقواله مساء أمس. وفي أثناء تواجده في إحدى المضافات، وبعد أن تحدث عن تفاصيل الحادثة والظروف التي مرت بها الفتاة، اشتعل الغضب لدى عائلة الفتاة وعدد من الأهالي الذين اقتادوه إلى خارج المضافة وأعدموه رمياً بالرصاص.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام انتشاراً واسعاً لعصابات الخطف بسبب تفشي الفوضى والانفلات الأمني في عموم مناطق سيطرتها.